برلمان لبنان.. تراجع لمقاعد المتحالفين مع حزب الله

  • عزل الودائع السورية من البرلمان اللبناني
  • وجود شخصيات جديدة في البرلمان محسوبة على الثورة
  • لبنان الآن أمام نقطة تحول جديدة

ناقشت حلقة الأربعاء من “ستديو الآن”، والتي قدمتها سونيا الزغول، تداعيات النتائج النهائية للانتخابات اللبنانية، والتي شهدت زخما إعلاميا كبيرا، وذلك على خلفية موقف الشعب اللبناني من المتحالفين من حزب الله، حيث خسر معظمهم مقاعدهم في دوائر عدة.

من ناحيته قال د. خالد العزة، أستاذ العلاقات الدولية والسياسات الخارجية في حواره مع سونيا الزغول في ستديو_الآن، إن “أهم ما جاء في الانتخابات النيابية، هو قدرة الشعب اللبناني بهذه النتائج من التصويت من الذهاب إلى الدولة، وما بين الوقوف في وجه الدويلة، وكان نوعا من الاعتراق الفعلي لممارسة السلطة، والفساد والمال المحي بالسلاح.

وأضاف العزة، أنه تم عزل الودائع السورية من البرلمان اللبناني وهذا هو النجاح الأكبر لثورة تشرين، مشيرًا إلى وجود شخصيات جديدة في البرلمان محسوبة على الثورة، ووقفوا 3 سنوات في الشارع للوقوف بوجه السلطة، مؤكدا أن لبنان الآن أمام نقطة تحول جديدة.

 

 

وأكد أستاذ العلاقات الدولية والسياسات الخارجية، أن البرلمان اللبناني لن يعود برلمان قاسم سليماني، ولا إبراهيم رئيسي- في إشارة إلى التدخل الإيراني في الشأن اللبناني- مضيفا أنه على الرغم من الخروقات في الانتخابات اللبنانية إلا أنها تمت.

بعد فرز الأصوات.. برلمان لبنان لم يعد "برلمان إيران"

وجاءت نتيجة الانتخابات اللبنانية، وقال الشعب اللبناني كلمته (لا) لحزب الله والطبقة الحاكمة التي أدخلت البلاد في أزمات متتالية.

وأوصل الشعب ما يريد من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية التي جاءت بعد التظاهرات غير المسبوقة التي شهدها لبنان في تشرين الأول/أكتوبر 2019 وانفجار بيروت المروع.

أما الخسارة المدوية التي منية بها حزب الله وحلفائه، كانت من خلال انتزاع عدد غير مسبوق من المرشحين المستقلين المعارضين المنبثقين من الانتفاضة الشعبية مقاعد في البرلمان الجديد.

من ناحيته قال الكاتب والمحلل السياسي صهيب جوة في حواره مع سونيا الزغول في ستديو_الآن، إنه من المتوقع أن يمارس حزب الله أفعالا تهديدية باستخدام ترسانته العسكرية، وذلك بعد خسارته لعدد كبير من المقاعد في الانتخابات البرلمانية اللبنانية.

 

 

النتائج النهائية للانتخابات النيابية التي أعلنها وزير الداخلية بسام المولوي أظهرت فوز لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية بـ13 مقعداً على الأقل، و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، نشطوا خلال “الثورة”، عبر تنظيم احتجاجات وتظاهرات والظهور في وسائل الإعلام والقيام بحملات على مواقع التواصل الاجتماعي وبين الناس. وبينهم أساتذة جامعيون وناشطون بيئيون، وقد تميزوا بأسلوبهم المختلف تماما عن الأسلوب التقليدي للأحزاب والقوى السياسية التي تهيمن على الساحة السياسية في لبنان منذ عقود.

وخسر حزب الله وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق ما أظهرت النتائج النهائية للانتخابات التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي الدفعة الأخيرة منها الثلاثاء.

وكان حزب الله يسيطر على سبعين مقعداً من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته. ولم يتضح بعد العدد النهائي للمقاعد التي سيجمعها مع حلفائه، لكنه لن يتمكن قطعاً من الوصول إلى 65 مقعداً.

بعد فرز الأصوات.. برلمان لبنان لم يعد "برلمان إيران"

وأظهرت النتائج احتفاظ حزب الله وحليفته أمل، الحركة الشيعية التي يتزعّمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه برّي، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً) في البلاد، بينما خسر حلفاؤهم مقاعد في دوائر عدّة.

وفازت لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين بـ13 مقعداً على الأقل في البرلمان الجديد، وفق ما أظهرته النتائج النهائية.

و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية. ومن شأن هؤلاء أن يشكلوا مع نواب آخرين مستقلين عن الأحزاب التقليدية كتلة موحدة في البرلمان.

وتظهر نتائج الانتخابات أن البرلمان سيضمّ كتلاً متنافسة لا تحظى أيّ منها منفردة بأكثرية مطلقة، ما سيجعله عرضة أكثر للانقسامات وفق ما يقول محللون.

ووصف وزير الداخليةبسام المولوي نسبة الاقتراع التي زادت عن 41 بالمئة أنها جيدة وليست منخفضة مقارنة بالانتخابات التشريعية السابقة.

ولا يُعرف ما سيكون التموضع السياسي للمعارضين الجدد الذين ينتهج العديد منهم خطاباً مطالباً بتوحيد السلاح بين أيدي القوى الشرعية، لكن يركزون كلهم خصوصاً على تطوير النظام اللبناني، وإصلاح القضاء، وتحديث البلاد، وبناء المؤسسات بعيداً عن المحسوبيات ونظام المحاصصة الطائفية.

وبالتالي، قد يتحالفون مع نواب آخرين من الأحزاب التقليدية دعمت “الثورة” إلى حد ما، وتكون لهم كلمة مرجحة في البرلمان.

في المقابل، تمكّن حزب القوات اللبنانية، خصم حزب الله، من زيادة عدد مقاعده مع حلفائه (من 15 إلى 19).

كما وصل إلى البرلمان مرشحون من الطائفة السنية من أبرز خصوم حزب الله، مثل مدير عام قوى الأمن الداخلي سابقا أشرف ريفي. وكان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي يترأس كتلة كبيرة في البرلمان المنتهية ولايته ويعتبر من أبرز زعماء الطائفة السنية، قاطع الانتخابات مع حزبه، تيار المستقبل.