خبراء: يأس بوتين قد يدفعه لاستخدام السلاح النووي

  • المسؤولون الروس فشلوا حتى الآن باستبعاد النووي
  • مسؤولون: عجز روسيا قد يدفعها لرادعها النووي

استمرت الحرب في أوكرانيا لفترة أطول ممّا اعتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. المشكلات اللوجستية غيرُ المتوقعة أشارت إلى أنّ أوكرانيا كانت قادرة على صدّ الكثير من الجيش الروسي بل وتحقيق بعض الإنتصارات المهمّة.

لكن يبدو أنّ الجانبين يقتربان من طريق مسدود، وذلك يعني مخاطرَ أكبر، وفرصةً أكبر لاستخدام السلاح النووي، فخطرُ الحرب النووية لا يساوي صفراً، وفق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

في حسابات الخبراء الدولين، قد يكون هناك استبعاد لاحتمالات اندلاع حربٍ نووية، طالما أنّ الدول الغربية لا تدخل في اشتباكٍ عسكري مباشر مع بوتين، وبالتالي فإنّ احتمال تحوّل الصراع إلى حربٍ نووية ضئيل حتى الآن، لكنّ الخبراء اعتبروا في الوقت نفسه أنّه مع ارتفاع إحباط بوتين جراء تطوّر المسار الحربي فقد يصبح يائساً، وذلك يعني ارتفاع احتمالات الحرب النووية.

لم تحدد روسيا أسباباً واضحة لاستخدامها سلاحاً نووياً لكنّ المسؤولين الحكوميين فشلوا حتى الآن في استبعاد فعل ذلك. وقد قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مقابلة يوم الثلاثاء مع كريستين أمانبور إذا كان هناك تهديد وجودي لروسيا فيمكن استخدام السلام النووي وفق لجحم المخاوف. لكن الخبراء يشيرون إلى أنّ تصريح بيسكوف الغامض يترك مجالًا لأيّ نوع من التفسير.

وفي تقرير الأسبوع الماضي للبنتاغون، قال الجنرال سكو

ت بيرييه-وهو مدير وكالة الإستخبارات الدفاعية إنّه نظراً لأنّ تلك الحرب وعواقبَها تُضعفُ ببطء القوة التقليدية الروسية فمن المرجح أن تعتمد روسيا بشكل متزايد على رادعها النووي في رسالى إلى الغرب وبغية إظهار قوتها لجمهورها الداخلي والخارجي في تقرير للبنتاغون الأسبوع الماضي.

بكل الأحوال فإنّ استخدام السلاح النووي يشكل انتهاكاً لاتفاقيات جنيف على اعتبارها جريمة حرب على الرغم من أنّه من غير الواضح ما إذا كمان بوتين يهتم بالمعايير الدولية بعد الآن. ويقول المسؤول الأمريكي إنّه إذا شنّ بوتين ضربة نووية لإنهاء الحرب بشروطه فمن المؤكّد أنّ ذلك سيؤدي إلى رفضٍ عالمي لروسيا وربما يكسبه الوضع القانوني لمجرمِ حربٍ مطلوب.