استقالة حمدوك تزيد من غموض المشهد السياسي في السودان

استقالة حمدوك تضع السودان على مفترق الطريق

أصبحت استقالة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك حقيقة واقعة لتضع الأزمة في السودان على مفترق، وحذر حمدوك في استقالته من مخاطر المستقبل مؤكدا أنه اتخذ قراره بعد أن فشلت مساعيه الأخيرة ولقاءاته مع الشرائح والمكونات السياسية المختلفة للتوصل إلى توافق سياسي يجنب البلاد الانزلاق نحو ما وصفها بالفوضى وعدم الاستقرار.

بعد أقل من شهرين على إعادة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى السلطة ضمن اتفاق سياسي مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي قاد تحركا عسكريا في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تأتي إستقالة حمدوك الوجه المدني للمرحلة الانتقالية الذي قال إنها محاولة منه لتجنب خطر انزلاق البلاد نحو الكارثة في الوقت الذي تمر السودان بمنعطف خطير قد يهدد بقاءها.
مما أدى إلى تفاقم الغموض الذي يكتنف العملية الانتقالية صوب الانتخابات.
في ظل هذا الشتات داخل القوى السياسية والصراعات بين كل مكونات الانتقال ورغم الجهود المبذولة لإحداث الفارق في المشهد السياسي في السودان وتغيير الوضع المعيشي نحو الأفضل، لم يتغير شيء إنما يزيد ويزيد هذا الإعلان من حالة الغموض إزاء المستقبل السياسي في السودان بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بعمر البشير.

يقول الكاتب والمحلل السياسي حافظ الأمين ل ستديو الآن إن استقالة حمدوك بداية الخروج من الأزمة والوثيقة الدستورية سبب الخلاف لأنها وثيقة سياسية وليست قانونية