مفاجآت مدوية شهدتها انتخابات العراق

 

ضربة من العيار الثقيل، و الخاسر هو إيران التي تلقت صفعة قوية إثر صدور نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة في العراق، فالميليشيات الموالية لها وحتى السياسيين لم يحصلوا على الأصوات التي كانت تمنّي النفس بحصولهم عليها لكي يكون لها الغلبة في البرلمان العراقي القادم.

الضربة الأخرى أن انتخابات البرلمان حفزت الشباب العراقي المناهض لإيران على المضي قدماً بالمشهد السياسي، إذ يستعد لإحداث تغيير في قواعد اللعبة من الداخل، بدلاً من التفرج، والاكتفاء بالنقد والامتعاض.

العراق اليوم أقربُ من جواره العربي عنه من إيران التي تحاول تطويق الهزيمة الانتخابية المدَوية التي لَحقت بكل من هو محسوب عليها.. فكيف ستتصرف حيال هذه الهزيمة. فهل ستقبل طهران بالتعامل مع بغداد بندّيـّة والمعاملة بالمثل وعلى قِدم المساواة. نفتح اليوم ملف نتائج الانتخابات العراقية وهزيمة القوى المحسوبة على إيران على طاولة ستديو الآن. نتابع التقرير التالي ثم نعود لنبدأ الحوار.

من جانبهه قال الدكتور غازي فيصل حسين مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية ان الشباب العراقي بعد الانتخابات له اهداف استراتيجية محددة ببناء دولة قانون وعدالة بعيدا عن الاحزاب الموالية لإيران.

 

 

و أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق السبت، الانتهاء من عملية تدقيق نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من الشهر الحالي

وقال رئيس المفوضية عدنان جليل خلال مؤتمر صحفي إن “المفوضية أكملت تدقيق المحطات المحجورة وعددها 3681 محطة، ونتائجها أضيفت إلى النتائج الأولية المعلنة سابقا”.

وأضاف أن “النتائج نشرت على الموقع الإلكتروني للمفوضية وهي أولية ويمكن الطعن فيها”.

وتابع، أن “المفوضية لم تتأثر بأي صراع سياسي، وملتزمون بالوقوف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية”.

وبعد إعلان النتائج الأولية الكاملة، نشرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء، قائمة شبه نهائية للأصوات التي حصلت عليها الأحزاب المتنافسة في الانتخابات.

قال الكاتب والناشط السياسي العراقي سعد عامر ان إيران تحاول التواصل مع الكتل العراقية الفائزة وتحديدا أكبر كتلة لكي تضمن مكان لها في الحكومة العراقية، مشيرا الى ان طهران قد تقدم تنازلات حتى لا تخرج من مراكز صنع القرار في بغداد.

 

 

تقدم التيار الصدري

ووفقا للوكالة فقد حصل التيار الصدري، على أعلى عدد مقاعد في البرلمان العراقي بواقع 73 مقعدا.

وحل حزب “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في المركز الثاني بعد أن حصد 37 مقعدا، ليقصي تحالف الفتح التابع للحشد الشعبي، الذي كان القوة الثانية في البرلمان المنتهية ولايته.

وحلت كتلة دولة القانون، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، في المرتبة الثالثة بحصولها على 34 مقعدا، ثم الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ 32 مقعدا. فيما حصل تحالف الفتح على 17 مقعدا، حسب الوكالة.

وكان مستشار رئيس الوزراء العراقي عبد الحسين الهنداوي أعلن، السبت، اكتمال العد والفرز اليدوي في جميع المحطات الانتخابية.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، يوم الأربعاء 13 أكتوبر، عن إعادة فرز الأصوات يدويا في أكثر من 3000 مركز اقتراع، لمطابقة النتائج بنتائج نظام الفرز الإلكتروني.