العالم في حيرة من أمره.. أي طريق ستسلكه طالبان؟

 

  • مظاهرات في جلال آباد ضد طالبان
  • طالبان تستعمل العنف ضد المحتجين
  • تباين الآراء بعد سيطرة الحركة على البلاد و تحذيرات من أحداث إقليمية وعالمية كبرى
مع سقوط كابول بيد حركة طالبان، توالت ردود الفعل الدولية منقسمة ما بين إمكانية الاعتراف بحكم طالبان والترحيب بها، و تهديدات بعزل الحركة و إيقاف الدعم المقدم لأفغانستان.
ومع ذلك، يبدو أن العزلة الدولية لطالبان آخذة في التغير ، ليس فقط لأن الجماعة هي الآن الحاكم الفعلي للبلاد، ولكن أيضًا لأن المتحدثين باسمها يواصلون طمأنة العالم من “تجربة مختلفة” ؛ قائلين إنهم تعلموا دروسهم من الماضي.

وما تصدر المشهد اليوم في البلاد، تَظاهُرُ العشرات في مدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار، ضد طالبان حاملين أعلام أفغانستان، فيما أفادت وكالة باجواك، أن طالبان قتلت ثلاثة من المتظاهرين وأصابت ستة آخرين بجروح خلال محاولتها تفريق الاحتجاجات عبر إطلاق النار.

طالبان تستعمل العنف ضد المحتجين

وفرقت طالبان بشكل عنيف الاحتجاج شرق أفغانستان اليوم الأربعاء.

ويأتي هذا القمع أثناء لقاء قادة طالبان بمسؤولين أفغان من الحكومة، والتي أطاحوا بها.

وتجمع العشرات في مدينة جلال آباد شرق البلاد لرفع العلم الوطني قبل يوم من عيد استقلال أفغانستان. وقاموا بإنزال علم طالبان – وهو راية بيضاء عليها نقش إسلامي – والتي رُفعت في المناطق التي استولوا عليها.

وأظهرت لقطات فيديو في وقت لاحق مسلحي طالبان يطلقون النار في الهواء، ويهاجمون المتظاهرين بالهراوات لتفريقهم.

وقال بابراك أمير زاده، مراسل وكالة أنباء محلية، إنه ومصور تلفزيوني من وكالة أخرى تعرضا للضرب على أيدي طالبان أثناء محاولتهم تغطية الاضطرابات.

وفي الوقت نفسه، أظهرت مقاطع فيديو من وادي بنجشير شمال كابول، معقل ميليشيات التحالف الشمالي المتحالفة مع الولايات المتحدة ضد طالبان في عام 2001، تجمعا لشخصيات معارضة هناك.

وبنجشير هي الولاية الوحيدة التي لم تسقط بعد في يد طالبان.
تشمل هذه الشخصيات أعضاء في الحكومة المخلوعة – كنائب الرئيس عمرو الله صالح، الذي أكد على تويتر أنه الرئيس الشرعي للبلاد، ووزير الدفاع اللواء بسم الله محمدي – وكذلك أحمد مسعود، نجل زعيم التحالف الشمالي المقتول، أحمد شاه مسعود.

من ناحية ثانية، قالت مصادر لقناة طلوع نيوز الأفغانية، إن السفارة الأفغانية في طاجيكستان، طلبت من الإنتربول، اعتقال الرئيس أشرف غني ومدير مكتبه ومستشار الأمن القومي بتهمة سرقة أموال عامة