روسيا تطلق يد مرتزقة ”فاغنر“ على نفط سوريا

بدأت روسيا تحصيل فاتورة دعمها لسوريا، حيث يزداد هذا الطرح ترسيخا في الفترة الأخيرة خاصة مع الكشف عن صفقة بين النظام السوري وشركة تابعة لمرتزقة الفاغنر بشأن التنقيب عن النفط.

تداعيات هذه الصفقة تنكشف أكثر فأكثر، فمع سياسات الفاغنر نحو استهداف الثروات والموارد الطبيعية للدول، يجعل هذه الصفقة استيلاء على النفط وعائداته وليس فقط التنقيب عنه.

وتزداد التساؤلات حول جدوى تلك الصفقة، فانتاج النفط السوري في أدنى مستوياته منذ سنوات، ولا يستحق الجهد المبذول من وجهة نظر اقتصادية بحتة، لكن موسكو ترى في سوريا وصناعة الهيدروكربونات وسيلة للحفاظ على نفوذها، فمع امتلاك النفط، يشكل ذلك بطاقة تفاوض مهمة للغاية في ملف إعادة الإعمار.

وتبدو الصفقات التي يعقدها النظام السوري مع مرتزقة الفاغنر حول قطاع النفط مجرد هدايا ومكافآت بعد الدعم العسكري خلال السنوات الماضية.

ومع انتشار الفاغنر لتنفيذ سياسات موسكو، تصبح سوريا مطمعا للمساومة الروسية، وهي استمرار الدعم مقابل السيطرة على الموارد.