بتوقيت الإرهابِ والإرهابيين، تم ضبطُ ساعةِ عبوةٍ ناسفةٍ بسيارةٍ استهدفت مدرسةً للفتيات غربي عاصمة أفغانستان كابول. التفجيرُ أتى على المئاتِ من القتلى والجرحى، ممن كانوا متواجدين في المكان وهذا ذنبهُم الوحيد.

التفجيرُ يتزامنُ مع الاستعداداتِ الأمريكية للانسحاب من البلاد المنهكِ من ويلاتِ الحرب.. والمتهمُ الأكبرُ طالبان ينفي ضلوعَه هذه المرة.

فمن صاحبُ المصلحة الحقيقية في إغراقِ البلاد بالمزيد من الفوضى؟ ولماذا تنفي طالبان مسؤوليتَها رغمَ أنها المستفيدُ الأكبر، هل هو تصعيد خفي من أجل كسب ورقة تفاوض جديدة، هل يمكن أن تؤثرَ هذه التفجيراتُ على موضوع الانسحاب الأمريكي وقوات التحالف من أفغانستان، وهل يمكن أن تعيدَ هذه التفجيراتُ الأمريكان للتفكير مرةً أخرى في البقاء في افغانستان.

 

من جانبها قالت الدكتورة نهى بكر أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية لأخبار الآن ان من يقف وراء الهجوم الدامي على مدرسة الفتيات في العاصمة الأفغانية كابول هو طرف لا يريد للانسحاب الأمريكي ان يتم.

 

 

فيما أكد الكاتب السياسي محمد السطوحي لأخبار الآن انه قد لا تكون طالبان مسؤولة عن التفجير.. الا انه قد تكون عناصر متمردة من الحركة أو تنظيم داعش هو من يقف خلف هذا التفجير الإرهابي.

 

 

وكان الأهالي دفنوا عشرات الفتيات الأحد في مقبرة على قمة تل في كابول غداة هجوما استهدف مدرسة للبنات وأسفر عن سقوط خمسين قتيلا على الأقل  وكان الأكثر دموية منذ عام.

وارتفعت حصيلة ضحايا العبوات التي زرعت أمام مدرسة للبنات في منطقة يسكنها الهزارة الشيعة في العاصمة كابول إلى خمسين قتيلا.

وهزت انفجارات السبت حي داشت برشي في غرب كابول الذي يشكل هدفا دائما للمسلحين.