محكمة العدل تأمر إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية

أصدرت محكمة العدل الدولية حكماً ابتدائياً وتدابير طارئة بحق إسرائيل في الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا متهمة إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية.

يتضمن الحكم: اتخاذ جميع التدابير لمنع أي أعمال يمكن اعتبارها إبادة جماعية، وضمان عدم قيام الجيش الإسرائيلي بأي أعمال إبادة، ومنع ومعاقبة أي تصريحات أو تعليقات عامة يمكن أن تحرض على ارتكاب إبادة جماعية في غزة
اتخاذ جميع الإجراءات لضمان وصول المساعدات الإنسانية، عدم التخلص من أي دليل يمكن أن يستخدم في القضية المرفوعة ضدها، تقديم تقرير للمحكمة خلال شهر بمدى تطبيقها لهذه التدابير والأحكام.

وتفصل المحكمة، وهي أكبر هيئة قضائية في منظمة الامم المتحدة، في النزاعات بين الدول الأعضاء في المنظمة الدولية قرارتها ملزمة، إلّا أن المحكمة لا تملك آلية لفرض تنفيذ تلك القرارات.

وتتولى المحكمة، التي تتخذ من لاهاي في هولندا مقراً لها، الفصل طبقا لأحكام القانون الدولي في النزاعات القانونية التي تنشأ بين الدول.

أخبار اليوم| إشادة بقرارات محكمة العدل.. واجتماع لمجلس الأمن لمناقشتها

اجتماع لمجلس الأمن للنظر في قرار محكمة العدل

يجتمع مجلس الأمن الدولي الأربعاء للنظر في قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا إسرائيل إلى منع أي عمل “إبادة جماعية” محتمل في قطاع غزة، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية للمجلس.

ويأتي هذا الاجتماع، بطلب من الجزائر “بغية إعطاء قوة إلزامية لحكم محكمة العدل الدولية في ما يخص الإجراءات الموقتة المفروضة على إسرائيل”، حسبما قالت الخارجية الجزائرية.

يأتي هذا بعدما دعت محكمة العدل الدولية ، إسرائيل إلى منع ارتكاب أي عمل يُحتمل أن يرقى إلى “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة وإلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إليه، مع تزايد القلق بشأن مصير المدنيين المحاصرين جراء الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحماس.

أخبار اليوم| إشادة بقرارات محكمة العدل.. واجتماع لمجلس الأمن لمناقشتها

أطباء بلا حدود: الخدمة الطبية معدومة في غزة

قالت منظّمة أطبّاء بلا حدود الجمعة إنّه “لم يعد هناك نظام صحّي عمليا في غزّة” بعد أن أصبحت معظم الخدمات في مستشفى ناصر، حيث لا تزال المنظّمة غير الحكوميّة تعمل، “معطّلةً الآن” بسبب النزاع بين إسرائيل وحماس.

وعبّرت المنظّمة في بيان عن أسفها لأنّ “القدرة الجراحيّة لمستشفى ناصر”، أكبر مرفق صحّي في خان يونس بجنوب قطاع غزة، أصبحت “شبه معدومة”، مشيرة إلى أنّه “يتعيّن على أفراد الطاقم الطبّي القلائل الذين بقوا في المستشفى التعامل مع مخزونات منخفضة جدا من المعدّات الطبّية”.

وتحدّثت وزارة الصحّة التابعة لحماس عن “انقطاع كامل للكهرباء” في المستشفى، ما أدّى إلى “توقّف كلّ المعدّات الطبّية عن العمل، بما في ذلك أجهزة التنفّس”.

وقالت منظّمة أطبّاء بلا حدود إنّه في حين فرّ معظم موظّفي المستشفى وآلاف الأشخاص الذين لجأوا إليه في الأيّام الأخيرة، فإنّ ثمّة ما بين 300 إلى 500 مريض مصابين بجروح خطرة لم يتسنّ إجلاؤهم “بسبب الخطر ونقص سيّارات الإسعاف” في المرفق الطبّي.