قال رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو متحدثا عن الهجوم على المسرح في المدينة من قبل القوات الروسية “الكلمة الوحيدة لوصف ما حدث اليوم هي إبادة جماعية، إبادة لأمتنا وشعبنا الأوكراني. لكني واثق من أن اليوم سيأتي عندما تنهض مدينتنا الجميلة ماريوبول من تحت الأنقاض مرة أخرى”.
ووصف رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو الهجوم بأنه “مأساة مرعبة”.
وقال في تسجيل فيديو “كان الناس يختبئون هناك. وقال البعض إنهم كانوا محظوظين لبقائهم على قيد الحياة، لكن للأسف لم يحالف الحظ الجميع”.
وأضاف
ذكرت أوكرانيا الخميس أن روسيا دمرت مسرحا كان يحتمي به أكثر من ألف شخص في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة جنوب البلاد، دون أن ترشح أي معلومات عن حصيلة الضحايا حتى الآن.
ونشر مسؤولون صورة لمبنى مسرح الدراما الذي تدمّر قسم في منتصفه بالكامل بينما تصاعدت أعمدة الدخان من الركام. وأفاد مسؤولون بأن قنبلة ألقيت على المبنى من طائرة.
وقال مجلس ماريوبول المحلي في منشور على تطبيق تلغرام “اليوم، دمر الغزاة مسرح الدراما. وهو مكان لجأ إليه أكثر من ألف شخص للاحتماء. لن نغفر هذا أبدا”.
وقبل أيام من تعرض المسرح للقصف، أظهرت صور أقمار اصطناعية لشركة “ماكسار” الخاصة كلمة “ديتي” أو “أطفال” بالروسية محفورة على الأرض على جانبي مبنى المسرح.
وتعد المدينة هدفا استراتيجيا رئيسيا لموسكو، باعتبار أن السيطرة عليها تسمح بربط القوات الروسية في شبه جزيرة القرم بدونباس، وتمنع وصول الأوكرانيين إلى بحر آزوف.
على غرار النمسا والسويد.. اقتراح روسي لحل أزمة أوكرانيا
أعلن الكرملين، أن فكرة أن تكون أوكرانيا دولة محايدة ولها جيشها الخاص مثل النمسا أو السويد يمكن أن يكون حلا وسطا محتملا في المحادثات مع كييف.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قوله في اليوم الحادي والعشرين لغزو بلاده لأوكرانيا إن “هذا الحل البديل الذي تتم مناقشته في الوقت الحالي يمكن اعتباره حلا وسطا- حسب قوله.
وأشار بيسكوف إلى تصريحات من قبل كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي، الذي قال في وقت سابق للتلفزيون الحكومي إن: “أوكرانيا تعرض نموذجا نمساويا أو سويديا من دولة محايدة منزوعة السلاح، ولكن في الوقت ذاته، لها جيشها وأسطولها البحري الخاصين بها”.
من ناحيتها، أعلنت الرئاسة الأوكرانية أنها ترفض فكرة أن تكون كييف محايدة على غرار السويد أو النمسا مطالبة بـ”ضمانات أمنية مطلقة” في وجه روسيا.