آلاف من سكان غوما يفرون بعد ثوران بركان في شرق الكونغو الديموقراطية

أدى وصول سيل من الحمم البركانية إلى تخوم غوما في شرق الكونغو الديموقراطية بعد انفجار بركان نيراغونغو الذي يشرف على المدينة بدون إنذار مسبق إلى هرب السكان بالآلاف وسط حالة من الهلع.
وقال مسؤول في محمية فيرونغا حيث يقع البركان ليل السبت الأحد “إلى جانب تدفق الحمم البركانية باتجاه الشمال الشرقي (كيبومبا/رواندا)، هناك سيل من الحمم ينزل إلى المدينة”. وأضاف أن “هذه الموجة الثانية من الحمم وصلت إلى مطار غوما ومنطقيا ستنزل” إلى بحيرة كيفو.

ويقع المطار في الضاحية الشمالية الشرقية للمدينة التي تمتد بين الحدود الرواندية وشواطئ البحيرة. ولم يؤكد مصدر رسمي هذه المعلومات بينما كان الوضع ملتبسا منتصف ليل السبت الأحد مع تأكيد سكان أن تدفق الحمم توقف على أطراف المطار.
وكان آخر ثوران كبير لبركان نيراغونغو حدث في 17 كانون الثاني/يناير 2002. وقد تسبب حينذاك بمقتل أكثر من مئة شخص وغطت الحمم خلاله الجزء الشرقي من غوما في الكونغو الديموقراطية بأكمله بما في ذلك نصف مدرج المطار. وتدفقت الحمم بعد ذلك ببطء نحو المدينة التي قسمتها لتكمل مسارها إلى بحيرة كيفو.

https://www.youtube.com/watch?v=A8TNjiPH8Eg

“السماء أصبحت حمراء”

انفجر البركان بدون أي إنذار مسبق. وبدأ لهب أحمر يخرج من فوهة البركان وانتشرت رائحة الكبريت في غوما الواقعة على السفح الجنوبي للبركان على ضفاف بحيرة كيفو.
وأثار هذا النشاط البركاني المفاجئ على الفور قلق السكان المعتادين على ثوران البركان وإن لم يروا أي تدفق للحمم أو يشعروا بزلزال.
وصرح أحد السكان لوكالة فرانس برس أن “السماء اصبحت حمراء”، وتحدث عن “شعلات لهب هائلة تخرج من الجبل”.