مطبخ أخبار اليوم 29-01-2020

أعادت اليابان والولايات المتّحدة الأربعاء مئات من رعاياهما من مدينة ووهان الصينيّة، بؤرة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ الذي يُواصل حصد مزيد من الأرواح.

وسُجّلت 26 وفاة إضافيّة في الصين، ما يرفع إلى 132 العدد الإجمالي للوفيات بالمرض التنفّسي المميت في هذا البلد. كما سُجّلت 5974 إصابة بالفيروس في أنحاء الصين الأربعاء، بحسب حصيلة

جديدة نشرتها السلطات الصحّية الوطنيّة.

وتتجاوز هذه الحصيلة عدد الذين أصيبوا بوباء سارس في الصين.

واليابان أوّل دولة تُعيد دفعةً من مواطنيها البالغ عددهم 650 في مقاطعة هوبي الصينيّة. وصباح الأربعاء، حطّت في طوكيو طائرة على متنها نحو 200 يابانيّ كانت أقلعت من ووهان، بحسب فريق

من صحافيّي وكالة فرانس برس كان موجودًا في مطار هانيدا. ولا تنوي السلطات وضعهم في حجر صحّي.

كذلك، أعلنت الولايات المتّحدة أنّها أرسلت طائرةً إلى ووهان لإجلاء موظّفي قنصليّتها في المدينة فضلاً عن مواطنين أميركيّين آخرين.

وقالت فرنسا من جهتها الثلاثاء إنّها أرسلت طائرةً ستصل الخميس إلى ووهان، على أن تُعيد دفعةً أولى من الفرنسيّين “على الأرجح الجمعة”. وسيوضَع هؤلاء في حجر صحّي 14 يومًا لدى عودتهم،

وفق ما أوضحت وزيرة الصحّة الفرنسيّة أنييس بوزين.

وأُعلِن ارتفاع عدد الإصابات في فرنسا إلى أربع.

بدورها، أشارت المفوّضية الأوروبية إلى أنّ طائرةً ثانية ستُقلع “في وقت لاحق هذا الأسبوع” لإعادة ما لا يقلّ عن 350 أوروبيًّا، بينهم 250 فرنسيًّا.

وتعهّدت بكين الثلاثاء بمزيد من “الشفافية” حيال “شيطان” فيروس كورونا المستجدّ.

وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ “الوباء شيطان، ولا يُمكننا تركه يختبئ”.

وظهرت أولى حالات انتقال الفيروس من شخص إلى آخر الثلاثاء خارج الصين، حيث أعلنت اليابان إصابة رجل ستّيني لم يزر الصين يوماً إلا أنّه قاد حافلة تقلّ سياحاً من مدينة ووهان.

توازيًا، أكّدت السلطات الصحّية في مقاطعة بافاريا الألمانيّة إصابة أوّل مريض بالفيروس عن طريق العدوى من شخص آخر على الأراضي الألمانيّة.

وفرضت السلطات على ووهان، بالإضافة إلى كل مقاطعة هوبي تقريبا، عزلاً كاملاً عن العالم الخارجي منذ الخميس، على أمل منع تفشي الوباء. ويبلغ عدد السكان المعنيين حوالى 56 مليون نسمة،

بينهم آلاف الأجانب.

ودعت واشنطن الثلاثاء الصين إلى مزيد من الشفافية في إدارة هذه الأزمة الصحية. وقال وزير الصحة الأميركي أليكس عازار “نقول للصين إنّ مزيدًا من التعاون والشفافية” هو أمر ضروريّ “من أجل

استجابة أكثر فاعليّة”.