مطبخ أخبار اليوم 12-07
القوى الأوروبية تطالب إيران بالكف عن انتهاك الاتفاق النووي
طالبت القوى الأوروبية إيران خلال محادثات يوم الجمعة بالكف عن انتهاك الاتفاق النووي، لكنها لم تصل إلى حد تفعيل آلية يمكن أن تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران وتقضي على الاتفاق الموقع عام 2015.
وتشاحن الأوروبيون وإيران يوم الخميس بسبب برنامج طهران للصواريخ الباليستية قبيل الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة في فيينا بين مسؤولين إيرانيين ودبلوماسيين كبار من الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا لتقييم حالة الاتفاق النووي.
وشملت انتهاكات إيران للاتفاق النووي تجاوز الحد الأقصى المسموح به من اليورانيوم المخصب واستئناف التخصيب في منشأة فوردو التي أخفتها إيران عن المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة حتى كشف عنها في 2009.
كانت القوى الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، تدرس تفعيل آلية في الاتفاق يمكن أن تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وقال دبلوماسي أوروبي إن القوى الأوروبية الثلاث أكدت على ضرورة امتثال إيران للاتفاق. وأضاف “الشيء الجيد أنه لا يزال قائما” فيما يسلط الضوء على ضعف التوقعات.
وأضاف أن القوى الأوروبية لم تشر إلى ما إذا كانت ستقوم بتفعيل الآلية.
وقال فو كونغ المدير العام لإدارة السيطرة على الأسلحة بوزارة الخارجية الصينية للصحفيين بعد المحادثات “ينبغي أن تحجم جميع الدول عن اتخاذ إجراءات تزيد الوضع تعقيدا”.
وقال كبير مبعوثي إيران إلى المحادثات، نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، إن إيران ستواصل تقليص التزاماتها بالاتفاق ما لم تتمكن من الاستفادة منه.
ونقلت وكالة إيران للأنباء عن عراقجي قوله “كررنا في هذا الاجتماع أيضا أنه إلى أن يتم التوصل إلى حلول تتيح لإيران الاستفادة من (الاتفاق النووي)، فإن عملية تقليص إيران لالتزاماتها ستستمر”.
وقال عراقجي إنه عقد اجتماعا “مفيدا جدا” مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي يوم الجمعة وإن الجانبين أكدا أنهما سيواصلان تعاونهما وذلك في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي.
وذكر دبلوماسيون أن من غير المرجح صدور قرار سياسي قبل يناير وهو الموعد الذي من المتوقع أن تتخلى فيه إيران عن المزيد من التزاماتها بالاتفاق، الذي قلصت بموجبه أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات عنها.
وقال دبلوماسيون إن الوفد الإيراني هدد بمقاطعة المحادثات، فيما اتهمت إيران القوى الأوروبية الثلاثة بأنها لم تحميها من العقوبات الأمريكية والتي أثرت بشكل كبير على الإقتصاد الإيراني.