استضاف برنامج هل تجرؤ في حلقته الثالثة بموسمه الثاني، رئيسة الإتحاد الوطني للمرأة التونسية، المحامية راضية الجربي، التي تحدّثت بجرأة وصراحة مع مقدمة البرنامج رجاء قصابني، مشيرةً إلى أنّ المرأة التونسية حتى اليوم لم تحقق ما تريده وما تطمح لناحية الوصول إلى مواقع القرار.

وأشارات إلى أنّ مكانة المرأة التونسية تغيّرت في تونس على مستوى القوانين بالتأكيد، لا سيما القانون الذي صدر مؤخراً في العام 2017 والذي يهدف لمناهضة كل أشكال العنف… كشفت الحربي أنّ ثمّة أموراً كثيرة تغيّرت بالاتجاه السلبي، ومنها ازدياد منسوب العنف تجاه النساء.

وعن كيفية وصولها إلى منصب رئيسة الإتحاد الوطني للمرأة التونسية، قالت إنّها دخلت الإتحاد في العام 2011 ضمن الحراك الثوري الذي كان موجوداً آنذاك، وكذلك بصفتها محامية، وكانت المهمّة حينها مقاضاة الإتحاد على جملة من الإنتهاكات ونظراً لانحراف الآداء عن المهمة المتوجب القيام بها بهذا الإطار آنذاك.

راضية الجربي تكشف لـ"هل تجرؤ" عن تهديدات مستمرة بالقتل والتصفية

الجربي: ما زالت التهديدات تلاحقني

وأكّدت الجربي أنّها تعرضت مرات كثيرة لتهديدات بالتصفية والقتل، وذلك نظراً لحساسية القضايا التي تغوص فيها وتناضل من أجلها، موضحةً أنّ تلك التهديدات مازالت مستمرة حتى اليوم، وهذا عدا عن مواجهتها تهديدات من نوع آخر، لاسيما بطرق قانونية وتشريعية.

وعن موضوع المساواة بين الرجل والمرأة، قالت إنّه حتى اليوم لم تتساوَ النساء مع الرجال على صعد مختلفة، في العالم ككل، لناحية الرواتب والمناصب وغيرها… وكذلك أيضاً في الدول المتطورة، مشيرةً إلى أنّ مسألة المساوة بينهما سيبقى مطلباً تناضل من أجله.

أما بشأن وضع المرأة القروية في تونس، فقالت إنذ تغيير وضعها إلى الأفضل يتطلب إرادة سياسية من قبل السلطة السياسية، ومواكبة ذلك بتشريعات من أجل الدفع والإسراع نحو تغيير وضع المرأة القروية على مستويات مختلفة وكثيرة، وأضافت أنّه لا بدّ من وضع نظام تنموي واقتصادي واجتماعي يأخذ بعين الإعتبار وضع هؤلاء السيّدات القرويات.