حرائق في لبنان.. ومحاولات مستمرة لإخمادها

لليوم الثالث على التوالي، تواصلت الحرائق الهائلة شمالي لبنان، الجمعة، وامتدت بسرعة كبيرة واقتربت من الأماكن السكنية، ما دفع السكان إلى إطلاق نداءات استغاثة.وذكرت وسائل إعلام أن الحرائق تجددت ليلاً في غابات عكار شمالي لبنان، لا سيما في مناطق أكروم وبلدات أخرى في محيطها.

ودعت الحكومة اللبنانية إلى مساعدة عاجلة من قبرص، التي واجهت مؤخراً أحد أسوأ حرائق الغابات منذ عقود.

وقال مسؤولون في الدفاع المدني اللبناني، الخميس، إن عناصر الإطفاء يكافحون لليوم الثاني لاحتواء حرائق الغابات التي نشبت شمالي البلاد وانتشرت عبر الحدود إلى سوريا، والتي أسفرت الحرائق عن مقتل شخص واحد على الأقل، وهو صبي في الـ15 من عمره، كان يساعد في جهود مكافحة الحرائق.

ونشر الدفاع المدني اللبناني 25 عربة إطفاء تدعمها أربع مروحيات تابعة للقوات الجوية ووحدات عسكرية لإخماد النيران، لكن الحرائق واصلت الاشتعال وانتشرت شرقا وأثرت بالفعل على مساحات شاسعة من الغابات في الشمال الجبلي.

من جانبه الصليب الأحمر اللبناني أعلن ، الأربعاء، إجلاء 17 شخصاً وتقديم العلاج لأكثر من 30 شخصاً بينهم ثمانية نقلوا إلى المستشفى.بدأ الحريق الأربعاء في محافظة عكار شمالاً، وامتد إلى المناطق الحدودية بمحافظة حمص السورية. ويوصف مسار القبيات باحتوائه على بعض من أجمل الغابات في لبنان، حيث يحتوي على أشجار البلوط والصنوبر والأرز.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية الأربعاء، إن الحريق امتد لمسافة 7 كيلومترات وبعرض كيلومترين، ما أدى إلى احتراق عشرات الآلاف من أشجار الصنوبر حتى الآن.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن عناصر الإطفاء السوريون يكافحون أيضاً لاحتواء الحرائق في قرى منطقة القصير، وتشارك طائرات مروحية عسكرية سورية في العملية منذ الأربعاء.

وقال رئيس الدفاع المدني السوري، اللواء سعيد العوض، إن الرياح العاتية ودرجات الحرارة المرتفعة، فضلاً عن التضاريس الوعرة، تزيد من صعوبة العمليات. وأوضح أن الجهود جارية لاحتواء الحرائق بعيداً عن المناطق السكنية.