مطبخ أخبار الظهيرة 02-01

هل سقط الريمي بضربة الوشاية القاضية؟

في فبراير من العام 2016 اتى قتل القيادي في تنظيم القاعدة جلال بلعيدي ليفتح الباب واسعا امام حرب الوشاية و التجسس الحاصلة في اليمن و تحديدا في صفوف القاعدة في شبه جزيرة العرب.
فكان من المؤكد ان جهة ما قامت بالكشف عن بياناته و بالتالي تسهيل استهدافه. و يومها رُسمت علامات استفهام كثيرة حول قاسم الريمي ودوره في قتل بلعيدي و قبله زعيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي الذي قتل ايضا في ظروف غامضة ليتربع الريمي على رأس التنظيم قائدا ضعيفا ،غير فعال أداته الوحيدة القضاء على اي منافس محتمل , و الأهم من ذلك انه محارب من داخل التنظيم نفسه. صورة فصلنا وقائعها في تحليل خاص بأخبار الآن العام 2016.

مصادر محلية أكدت قبل ساعات ان طائرة مسيرة يعتقد انها أمريكية استهدفت منزلا شرق مدينة مآرب استأجره افراد من تنظيم القاعدة , وأن قاسم الريمي قد قتل في هذه الغارة.

فهل دفع الريمي ثمن تاريخه الزاخر بالوشايات والتجسس؟ و ما هي العوامل التي توحي بذلك؟

ويرى بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن قاسم الريمي بات خائفا من الظهور ‏العلني خشية أن تبلغ عنه القبائل اليمينة في محافظة شبوة التي تعهدت بالإبلاغ عن أي مطلوب ‏أمني.

يذكر أن الريمي عين قائداً للتنظيم في‎ 16 ‎يونيو‎  2015، خلفاً‎ ‎لناصر الوحيشي‎ ‎الذي قتل ‏بغارة‎ ‎لطائرة بدون طيار‎ ‎في مدينة‎ ‎المكلا‎ ‎عاصمة‎ ‎محافظة حضرموت‎ ‎شرق اليمن‎.‎

المحلل اليمني عبد الستار الشميري أكد في 27 تشرين الأول (اكتوبر) 2015، لأخبار الآن أن شخصية قاسم الريمي شخصية ملتبسة جداً أثارت جدلا عميقاً منذ بدايتها الأولى عندما كان لا يزال قيادي عادي في التنظيم سجنه في الأمن السياسي أثار عليه كثيراً من علامات الذين حاولوا الاقتراب منه كثيراً وتحدثوا عنه رجل يحب الظهور يثير تعقيدات وخلافات بينية.

فالريمي الملقب ايضا بأبي هريرة الصنعاني واسمه الحقيقي قاسم عبده محمد أبكر بدأ عمله مع تنظيم القاعدة قبل دخول القوات الامريكية  الى افغانستان 2001
ثم تم اعتقاله في 2001 وزج به في  سجن الأمن السياسي الشهير في صنعاء مع عدد من المقاتلين العائدين من افغانستان
وفي شباط/فبراير 2006، كان الريمي بين الفارين ال23 من سجن الأمن السياسي مع الوحيشي وغيره وهنا بدأت الشكوك تدور حول هذا الشخص فقد أظهرت معلومات  ليس فقط من خبراء في الشان اليمني بل شهادات لمنشقين عن التنظيم تؤكد عمالة الريمي لصالح المخلوع علي عبد الله صالح وخاصة ان كل المعلومات اشارت الى تورط ابنه عمار بادارة القاعدة في اليمن.

وفي مقطع فيديو تم إصداره في أكتوبر عام 2018، كان من المفترض أن يعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عن اكتشاف شبكة تجسس بين صفوفه، ومع ذلك، كان الفيديو بمثابة دليل على نجاح وقوة أجهزة المخابرات العربية في التسلل إلى أعمق أوكار القاعدة في جزيرة العرب. عند النظر إلى فيديو القاعدة في جزيرة العرب في شهر أكتوبر من العام 2018 نلاحظ ظهور زعيمه الريمي في حالة فظيعة، إذ إنه بدا في حالة صحية سيئة مرتدياُ ملابساً مهترئة.

مكافأة تصل قيمتها إلى 10 مليون دولار

وبحسب موقع “المكافآت من أجل العدالة” الأمربكي، تم تعيين قاسم الريمي “أميراً” في منظمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية في حزيران (يونيو) 2015، مباشرة بعدما أقسم الولاء لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ودعا إلى هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة.

درب الريمي الإرهابيين في أحد معسكرات تنظيم القاعدة في أفغانستان في تسعينات القرن العشرين، وعاد بعد ذلك إلى اليمن وأصبح قائداً عسكرياً للقاعدة. حكم عليه بالسجن خمس سنوات في عام 2005 في اليمن للتآمر على اغتيال سفير الولايات المتحدة في اليمن، وهرب في عام 2006.

وتم ربط الريمي بهجوم أيلول (سبتمبر) 2008 على السفارة الأمريكية في صنعاء الذي أسفر عن مقتل 10 حراس يمنيين، وأربعة مدنيين، وستة إرهابيين.

ويرتبط الريمي أيضاً بمحاولة التفجير الانتحاري الذي حدث في أيلول (ديسمبر) 2009 “لمهاجم الملابس الداخلية” عمر فاروق عبد المطلب على متن طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة. وفي عام 2009 اتهمته الحكومة اليمنية بإدارة معسكر تدريبي تابع لتنظيم القاعدة في محافظة ابين باليمن.

في فيديو 7 أيار (مايو) 2017، حض المؤيدون الذين يعيشوا في الدول الغربية على شن هجمات “سهلة وبسيطة” وأشاد بعمر ماتين الذي قتل 49 شخصاً بإطلاق نار في ملهى ليلي في أورلاندو فلوريدا في حزيران (يونيو) 2016.

في أيار (مايو) 2010 حددت وزارة الخارجية الأمريكية الريمي بأنه إرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13324. وفي أيار (مايو) 2010 تم إضافة الريمي إلى قائمة لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة 1267 للأفراد المرتبطين بتنظيمي القاعدة وداعش. وتم الإعلان عن العرض المبدئي للمكافأة بمبلغ 5 مليون دولار بخصوص الريمي يوم 14 تشرين الأول (أكتوبر) 2014.