إن اﻟﻜﺎرﺛﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺟﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ "أزﻣﺔ ﻛﻮروﻧﺎ": ﻟﻢ ﻳﻌﺪ الإﻧﻘﺮاض اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟلإﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻣﻮﺿﻊ ﺷﻚ أو
ﻣﺠﺮد ﺧﻴﺎل ﻋﻠﻤﻲ، ﻓﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﺆﺷﺮات ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪ وﺟﻮدي ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﺒﺸﺮ
ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻟﻮﺑﺎء، اﻟﺬي وﺣﺪ ﺟﻬﻮد اﻟﺪول ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺘﻪ
و ﻟﻜﻦ أزﻣﺔ ﻛﻮروﻧﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، اﻟﺒﻠﺪان أﻛﺜﺮ اﻧﻐﻼﻗﺎً وأﻧﺎﻧﻴﺔ، و أﺻﺒﺢ الإنسان أكثر تعلقاً ﺑﻬﺬه اﻷرض
ﻓﻬﻞ ﺳﻴﺘﺴﺎرع اﺳﺘﻬﻼﻛﻨﺎ ﻟﻠﻤﻮاد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻗﺼﺪ إﻧﺘﺎج و ﺗﺨﺰﻳﻦ وﻓﻴﺮﻳﻦ؟
ﻛﻴﻒ ﻟﻠﻔﻀﻼت اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻤﺎﻣﺎت و أﻗﻨﻌﺔ و ﻗﻔﺎزات ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة، أن ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ؟
ﻫﻞ ﺻﺤﻴﺢ، أن اﻷﺷﺨﺎص الأكثر ﻓﻘﺮاً، و اﻟﺬين ﻳﺴﻜﻨﻮن ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ أﻛﺜﺮ تلوثاً ﺳﻴﻜﻮﻧﻮن أول اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺧﻼل اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
للكورونا؟
ﻫﻞ ﻳﺨﻔﻲ اﻟﺸﻔﺎء اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ و اﻟﻤﺤﻴﻂ، ﻛﺎرﺛﺔ أﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻷرض مكاناً ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ؟
الأﺳﺘﺎذ ﺣﻤﺪي ﺣﺸﺎد ﺧﺒﻴﺮ ﺗﻮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﻋﻠﻮم اﻟﺒﻴﺌﺔ و اﻟﻤﺤﻴﻂ، ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ أﻛﺜﺮ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﻮدﻛﺎﺳﺖ
استمعوا وشاركونا آراءكم