جماعة الشباب استهدفت 3 حواجز أمنية في بلدة بلعد

قالت مصادر إن مسلحي جماعة الشباب هاجموا قاعدة وكالة المخابرات الوطنية والأمن في بلدة بلعد Balcad بالقرب من العاصمة الصومالية مقديشو، في أحدث هجوم، يأتي في الوقت الذي يحارب فيه الصومال التطرف العنيف.

وبحسب مصادر متعددة، فإن المسلحين استهدفوا 3 حواجز أمنية ومكتب أمني في البلدة.

خريطة توضح موقع بلدة بلعد الصومالية.  

وبعد الغارة، أشارت تقارير إلى أن المسلحين بدأوا بالانسحاب من البلدة إلى مناطق استراتيجية.

وتقول مصادر محلية الآن إن المسلحين يتراجعون، لكن عدد الضحايا لا يزال مجهولا.

ويشن المسلحون هجوما واسع النطاق مع احتفال معظم المسلمين في البلاد بشهر رمضان المبارك.

جماعة الشباب تهاجم بلدة استراتيجية بالقرب من العاصمة الصومالية

ويواجه المسلحون أيضًا هجومًا من الجيش الوطني الصومالي المدعوم من جانبِ القيادة الأمريكية الإفريقية، وبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، وقد أدى هذا التعاون إلى مقتل الآلاف من المسلحين.

جماعة الشباب تهاجم بلدة استراتيجية بالقرب من العاصمة الصومالية

وفي عام 2021، هاجم مسلحو جماعة الشباب بلدة بلعد، – التي تقع على بعد 30 كم شمال مقديشو -، وقتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بينهم مدنيان، وقال قادة الجيش إن 9 مسلحين قتلوا أيضا في الهجوم.

وفي ذلك الوقت أيضًا، قالت الشرطة إن المسلحين دخلوا البلدة لفترة وجيزة قبل أن تصدهم القوات الأمنية.

هجوم سابق

وفي منتصف مارس الماضي، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 27 بجروح في حصار فرضته عناصر جماعة الشباب لساعات على فندق معروف في مقديشو، يقع بالقرب من قصر رئاسي.

كما قتلت قوات الأمن خمسة مسلّحين اقتحموا فندق “إس واي إل” (SYL)، وفق ما أفاد الناطق باسم الشرطة الكولونيل قاسم أحمد روبلي في مؤتمر صحافي.

“حرب شاملة”

وبعد انتخابه في أيار/مايو 2022، تعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود شن “حرب شاملة” على جماعة الشباب الإرهابية.

وتخوض الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة تمرداً منذ أكثر من 16 عاماً ضد الحكومة المدعومة دولياً، بهدف إطاحتها، وكثيرا ما تستهدف الحركة فنادق يقصدها مسؤولون صوماليون وأجانب.

ورغم التمكن من دحر مسلحيها عن العاصمة ومن المدن الرئيسية في 2011-2012، ما زالت جماعة الشباب التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية، تحتفظ بوجود قوي في مناطق ريفية شاسعة في وسط البلاد وجنوبها، من حيث تنفذ بانتظام هجمات على أهداف أمنية وسياسية ومدنية.

وأطلقت الحكومة المركزية هجوما واسعا ضد الجماعة في صيف عام 2022، شاركت فيه عشائر محلية مسلحة. لكنه شهد انتكاسات رغم تحقيقه مكاسب في الفترات الأولى.