الاتفاق يأتي في وقت تشكو أوكرانيا نقص الذخائر والمعدات الكافية

توصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق الأربعاء لإضافة 5 مليارات يورو إلى صندوق يهدف إلى تمويل شراء الأسلحة لأوكرانيا، حسبما أفاد مسؤولون.

ويأتي الاتفاق في وقت تشكو أوكرانيا نقص الذخائر والمعدات الكافية لمواجهة الغزو الروسي مع عدم إقرار الكونغرس الأميركي تمويل مساعدات عسكرية طلبها البيت الأبيض بسبب خلاف بين الجمهوريين والرئيس جو بايدن.

بـ5 مليارات يورو.. اتفاق أوروبي على حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا

وقالت بلجيكا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن سفراء دوله الـ27 اتفقوا “مبدئيًا” على خطة لدعم إمدادات الأسلحة الى كييف في العام 2024.

بعد أكثر من عامين على بدء الغزو الروسي، يواجه الجيش الأوكراني نقصا في العديد، ويحتاج إلى الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي لمواجهة تقدّم الجيش الروسي.

وسبق أن أنفق الاتحاد الأوروبي أكثر من ستة مليارات يورو لمساعدة أوكرانيا في إطار مرفق السلام الأوروبي الهادف بشكل أساسي إلى تعويض ما تقدّمه بعض الدول الأعضاء من أسلحة لأوكرانيا.

واتُخذ القرار الذي أُعلن الأربعاء بعد أسابيع من المفاوضات بسبب معارضة فرنسا وألمانيا.

بـ5 مليارات يورو.. اتفاق أوروبي على حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا

وكانت فرنسا تطالب بالحصول على ضمانات بشأن منح الأسلحة المصنّعة في أوروبا الأولوية في عمليات الشراء للشحنات المخصصة لأوكرانيا، فيما أبدت ألمانيا تردّدها إزاء هذه الآلية الأوروبية مفضّلة المساعدات الثنائية.

وقال دبلوماسيون إنه تم التوصل إلى أن المساعدات الألمانية المباشرة لأوكرانيا – وقد تعهدت برلين تقديم ثمانية مليارات يورو هذا العام – ستُحتسب كجزء من الدعم الألماني المالي لصندوق المساعدات الأوروبي لكييف.

وتعدّ برلين أكبر مساهم في هذا الصندوق الذي توفر الدول الأعضاء ميزانيته نسبة لإجمالي ناتجها المحلي.

من جهتها، حصلت فرنسا على ضمانة أن “الأولوية” ستُعطى لصناعة الدفاع الأوروبية عندما تقدم دولة عضو طلبًا لشراء أسلحة، ما لم تثبت صعوبة الحصول عليها خلال حدود زمنية معقولة.

في المجموع، خصص الاتحاد الأوروبي ودوله نحو 28 مليار يورو من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022.