واشنطن لطالما “شجعت” السلطة الفلسطينية على اتخاذ خطوات إصلاحية

أشادت الولايات المتحدة الاثنين، بالإصلاحات التي تنفذها السلطة الفلسطينية باعتبارها خطوة نحو إعادة توحيد الضفة الغربية مع قطاع غزة بعد استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر لصحافيين “نرحب بالخطوات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية لإصلاح نفسها وتجديدها”.

وقال ميلر إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن شجع السلطة الفلسطينية على “اتخاذ تلك الخطوات” خلال محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

بعد استقالة رئيس الوزراء.. واشنطن تشيد بإصلاحات السلطة الفلسطينية

وأضاف “نعتقد أن هذه الخطوات إيجابية. ونعتقد أنها خطوة مهمة لتحقيق إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية”.

ورفض ميلر التعليق بشكل مباشر على استقالة رئيس الوزراء محمد اشتية، قائلا إن الأمر شأن داخلي للفلسطينيين.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الاثنين “وضعت استقالة الحكومة تحت تصرّف السيد الرئيس في 20 شباط/فبراير الجاري واليوم أتقدّم بها خطيا”، مشيرا الى أن هذه الخطوة تأتي “على ضوء المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على قطاع غزة والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية والقدس”.

وأضاف “أرى أن المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة ومحادثات الوحدة الوطنية”.

بعد استقالة رئيس الوزراء.. واشنطن تشيد بإصلاحات السلطة الفلسطينية

واندلعت الحرب في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر، بعدما نفّذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.

كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزّة، ويُعتقد أنّ 31 منهم لقوا حتفهم.

وردا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل “القضاء” على حماس التي تحكم غزة منذ 2007 وتُصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظّمة إرهابية”. وتردّ إسرائيل على الهجوم بقصف مدمّر على قطاع غزّة وبعمليّات برّية منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر ما تسبّب بمقتل 29782 فلسطينياً، غالبيتهم العظمى مدنيّون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

ويرأس عباس (88 عاما) الذي تراجعت شعبيته كثيرا منذ سنين في أوساط الفلسطينيين ويتعرض لانتقادات بسبب “عجزه” إزاء الحرب الدائرة في قطاع غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية المحتلة، حركة فتح التي طُردت من قطاع غزة إثر مواجهات مع حماس التي تحكم القطاع منذ العام 2007.

ودعا بلينكن السلطة الفلسطينية ومقرها رام الله إلى بسط سيطرتها على قطاع غزة بعد الحرب، وهي فكرة لم تؤيدها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة، التي أعربت عن معارضتها لإنشاء دولة فلسطينية.