باريس تكشف عن شبكة “منظمة ومنسقة من الدعاية الروسية”

كشفت فرنسا عن شبكة “منظمة ومنسقة من الدعاية الروسية” موجهة ضد دول أوروبية والولايات المتحدة، هدفها تشريع الحرب على أوكرانيا، ومن شأن محتوياتها “النيل من مصالح الأمة الجوهرية”، على ما أعلنت مصادر دبلوماسية الإثنين.

وأفادت فيجينوم، الهيئة الفرنسية لمكافحة التدخل الرقمي الأجنبي، في تقرير أن الشبكة تتضمن ما لا يقل عن 193 موقعا إلكترونيا، مشيرة إلى أن هذه المواقع “لا تنتج أي محتوى مبتكر بل تنقل بشكل مكثف منشورات صادرة بمعظمها من حسابات على المواقع الاجتماعية لأطراف روس أو موالين لروسيا ووكالات أنباء روسية ومواقع رسمية لمؤسسات أو أطراف محليين”.

الكشف عن شبكة تروج للدعاية الروسية في باريس تستهدف أوروبا والولايات المتحدة

وفي سياق منفصل، قال وزير الدفاع الدنماركي، ترويلز لوند بولسن، إنه يتعين على بلاده تسريع وتيرة استثماراتها العسكرية، بعد أن “أشارت معلومات استخباراتية جديدة إلى أن روسيا تعيد تسليح نفسها بوتيرة أسرع من المتوقع، وأنها قد تهاجم إحدى دول حلف شمال الأطلسي خلال 3 إلى 5 أعوام”.

وأضاف بولسن في تصريحات صحفية: “قدرة روسيا على إنتاج المعدات العسكرية زادت بشكل هائل، ولا يمكن استبعاد أن تحاول خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 5 أعوام اختبار المادة الخامسة وتضامن حلف شمال الأطلسي، ولم يكن هذا تقييم حلف شمال الأطلسي في 2023. إنها معلومات جديدة تتكشف حالياً”.

وتنص المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو، على أن أي هجوم أو عدوان مسلح ضد أي بلد عضو في الحلف، “يعتبر عدواناً عليهم جميعاً، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، المعترف به في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم”.

فيما أوضح تقرير لمجلة “فورين بوليسي”، أن الدول الاسكندنافية “بدأت تتأهب” لصد أي هجوم روسي محتمل على أراضيها.

ووفقا للمجلة، فإنه بالنسبة للدول الاسكندنافية المجاورة لروسيا، فقد كان الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، سبباً في تعطيل حسابات الحياد الباردة.

والعام الماضي، أصبحت فنلندا أحدث عضو في حلف شمال الأطلسي، ومن المرجح أن تتبعها السويد قريباً، في انتظار موافقة المجر.

وقال رئيس اللجنة العسكرية للناتو، الأدميرال روب باور، في خطاب ألقاه في أكتوبر 2023 في جمعية الدائرة القطبية الشمالية في أيسلندا، إن “المنافسة والعسكرة المتزايدة في منطقة القطب الشمالي أمر مثير للقلق.. ويجب أن نكون مستعدين للصراعات العسكرية التي قد تنشأ في القطب الشمالي”.