المجلس العسكري في مالي قام بتعليق بثّ وسائل الإعلام الفرنسية التي تحظى بمتابعة واسعة النطاق

أمرت السلطات التي يهيمن عليها العسكريون في مالي بسحب “فرانس 2” الفرنسية من بين كافة القنوات التلفزيونية خلال أربعة أشهر، بسبب موضوع يتعلّق بالوضع الأمني في البلاد، حسبما أفادت وثائق رسمية اطلعت عليها وكالة فرانس برس الخميس.

وانتقدت الهيئة العليا للاتصالات الموضوع الذي بثّته قناة “فرانس 2” في كانون الثاني/يناير في نشراتها المسائية، معتبرة أنّه يمنح “تبريراً للإرهاب”، عبر وضع “قوة نيران الجماعات الإرهابية المسلّحة” بمواجهة قوة نيران القوات المسلّحة المالية.

المجلس العسكري في مالي يأمر بسحب "فرانس 2" من بين القنوات التلفزيونية

واتهمت الهيئة “فرانس 2” بمحاولة “تبرير” وجود قوة “برخان” الفرنسية المناهضة للجهاديين حتى العام 2022، بخطورة الوضع الحالي في مالي.

وانسحبت القوات الفرنسية في العام 2022 وسط تدهور خطير في العلاقات بين باماكو وباريس، بعد الانقلاب العسكري المزدوج في عامي 2020 و2021.

ومنذ ذلك الحين، استدار المجلس العسكري باتجاه روسيا.

وفي رسالتها الموجهة إلى الموزّعين، تحدّثت الهيئة عن “انتهاكات خطيرة” لأخلاقيات الصحافة، تهدف إلى “إضعاف معنويات القوات والسكان”.

وكان المجلس العسكري في مالي قد قام بتعليق بثّ وسائل الإعلام الفرنسية التي تحظى بمتابعة واسعة النطاق، مثل “فرانس 24″ و”إذاعة فرنسا الدولية” في العام 2022. واضطُرّ مراسلو عدد من وسائل الإعلام الأجنبية إلى المغادرة واختيار المنفى أو التزام الصمت كي يبقوا قادرين على إيجاد عمل.

واستولى عسكريون على السلطة بالقوة في عامي 2022 و2023 في بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين لمالي، حيث اتخذوا إجراءات ضدّ الصحافة الأجنبية.

وكتبت منظمة مراسلون بلا حدود في تقرير لها في العام 2023، أن منطقة الساحل مهدّدة بأن تصبح “أكبر منطقة بلا معلومات في إفريقيا”.