الاتحاد الأوروبي يحذر من أن دوامة العنف قد تتواصل في حال عدم التدخل

اتّهم مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ليل الجمعة إسرائيل بأنها “موّلت” حماس التي تتولّى السلطة في غزّة وتقف وراء الهجوم غير المسبوق في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر على الأراضي الإسرائيليّة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكّد في الأيّام الأخيرة معارضته إقامة دولة فلسطينيّة قابلة للحياة، مثيرًا انتقادات من الولايات المتحدة حليفته التي تقول إنّها تؤيّد حلّ الدولتين.

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يتهم إسرائيل بـ"تمويل" حماس

وقال بوريل “نعتقد أنّ حلّ الدولتين يجب أن يُفرَض من الخارج بغية إحلال السلام”، مضيفا “أُصِرّ على أنّ إسرائيل، عبر الاستمرار في رفض هذا الحل، قد أسست حماس بنفسها”.

وتابع بوريل في خطاب باللغة الإسبانيّة في جامعة فايادوليد التي منحته دكتوراه فخريّة “حماس مُوّلت من الحكومة الإسرائيليّة في محاولة لإضعاف سلطة فتح الفلسطينيّة. لكن في حال لم نتدخّل بحزم، فإنّ دوّامة الكراهية والعنف ستتواصل من جيل إلى آخر، ومن جنازة إلى أخرى”.

في السنوات الأخيرة، تلقّى قطاع غزّة الذي تُسيطر عليه حماس وتحاصره إسرائيل، مساعدات بملايين الدولارات، ما أثار انتقادات طالت نتانياهو الذي اتّهمه مُنتقدوه بأنّه ساعد بذلك في تمويل حماس، وهو ما ينفيه.

وسبق لعدة تقارير إعلامية إسرائيلية أن تحدثت عن الدور الذي قامت به الحكومات المختلفة بقيادة بنيامين نتنياهو في دعم حماس، وذلك من خلال تقسيم السلطة بين قطاع غزة والضفة الغربية.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في وقت سابق، إن فكرة نتنياهو كانت تتجلى في منع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أو أي شخص آخر في السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، من التقدم نحو إقامة دولة فلسطينية.

وأضافت: “وهكذا، وفي خضم هذه المحاولات لإضعاف عباس، تم تعزيز وترقية حماس من مجرد جماعة إرهابية إلى منظمة أجرت معها إسرائيل مفاوضات غير مباشرة”.