سلطات آيسلندا نجحت في إجلاء السكان.. ولا يوجد أي شخص بخطر

شهدت بلدة غريندافيك الواقعة في جنوب غرب آيسلندا ثوران بركاني جديد، وهو الخامس خلال عامين في هذا البلد، حيث تدفقت الحمم البركانية المنصهرة وأحدثت نشاطاً زلزالياً لافتاً.

وكان الثوران البركاني قد بدأ صباح الأحد قرب ميناء  غريندافيك، فيما أُجلي السكان ليلاً بصورة عاجلة، وفق هيئة البث الآيسلندية العامة.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الآيسلندية في نشرة حديثة أصدرتها في منتصف النهار “لقد حدث شق جديد خارج حدود غريندافيك، في حين تصاعد النشاط الزلزالي بشكل كبير خلال الليل.

كيف يبدو المشهد من آيسلندا بعد الثوران البركاني؟

مشاهد جوية لتمدد الحمم في بلدة غريندافيك (أ ف ب)

وصل الثوران البركاني المستمر في جنوب غرب أيسلندا الأحد إلى ميناء غريندافيك، حيث احترق منزلان طالتهما حمم بركانية، بحسب ما أظهرت مشاهد من كاميرات مراقبة عرضها التلفزيون الرسمي.

كيف يبدو المشهد من آيسلندا بعد الثوران البركاني؟

حمم بركانية ودخان متصاعد بالقرب من المباني السكنية في بلدة جريندافيك جنوب غرب أيسلندا بعد ثوران بركاني (أ ف ب)

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الآيسلندية في نشرة حديثة أصدرتها في منتصف النهار “لقد حدث شق جديد خارج حدود غريندافيك”.

وأعلنت الهيئة صباحاً “حدوث شق في جانبي السدود التي بدأ بناؤها شمال غريندافيك”، مشيرةً إلى أنّ “محيط الشق بات يبعد حوالى 450 متراً  من المنازل الواقعة في أقصى شمال المدينة”.

وقال الرئيس غودني ثورلاسيوس يوهانسون، في منشور عبر منصة إكس، “لقد أُخليت المدينة بنجاح خلال الليل ولا يواجه أي شخص وضعاً خطراً، لكنّ البنية التحتية مهددة”، مشيراً إلى أنّ “الرحلات الجوية مستمرة”.

كيف يبدو المشهد من آيسلندا بعد الثوران البركاني؟

مروحية تحلق بالقرب من موقع الثوران البركاني (أ ف ب)

وأكد رئيس بلدية غريندافيك فانار يوناسون أنّ الشق الجديد “أحدث وضعاً جديداً، لكننا عاجزون عن فعل أي شيء”، لافتاً إلى أنّ الوضع مقلق.

وهذا خامس ثوران بركاني في آيسلندا منذ نحو ثلاث سنوات. ويعود آخر ثوران إلى 18 ديسمبر في المنطقة نفسها الواقعة على بعد حوالى 40 كيلومترا جنوب غرب العاصمة ريكيافيك.

وغريندافيك قرية صغيرة معروفة بصيد الأسماك وتضم نحو 4000 نسمة. وقد أخليت في 11 نوفمبر كإجراء احترازي بعد وقوع مئات الزلازل الناجمة عن تحرّك المواد المنصهرة تحت القشرة الأرضية، في مؤشر على حدوث ثوران بركاني وشيك.

وتسببت الزلازل بأضرار للمدينة وأحدثت شقوقاً كبيرة في طرقها ومنازلها والمقار الرسمية فيها.

كيف يبدو المشهد من آيسلندا بعد الثوران البركاني؟

الدخان المتصاعد في سماء بلدة غريندافيك الآيسلندية إثر ثوران البركان (أ ف ب)

وبعيد ثوران البركان في 18 ديسمبر، سُمح للأهالي بالعودة لفترات مقتضبة ثم بشكل دائم منذ 23 ديسمبر، قبل الإعلان عن أوامر إخلاء جديدة ليلاً.

لكن لم يعد سوى بضع عشرات من السكان إلى منازلهم.

وأصدرت السلطات مساء السبت أمراً بإخلاء المدينة بحلول الإثنين، بسبب النشاط الزلزالي فيها وتأثيره على الشقوق الموجودة أصلاً في المدينة. وتعيّن على السلطات تسريع عملية الإخلاء ليلاً.