فرار ناشطة مؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ
أعلنت الناشطة السابقة في هونغ كونغ أغنيس تشاو التي سُجنت لدورها في الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية، الأحد، أنها غادرت إلى كندا ولن تعود إلى الجزيرة امتثالا لشروط الكفالة التي جرى إطلاق سراحها بموجبها.
وتعد تشاو من الوجوه الشبابية البارزة للحركة الاحتجاجية في هونغ كونغ في أعوام 2012 و2014 و2019 ضد الحكم الاستبدادي المتزايد لبكين.
وأمضت تشاو نحو سبعة أشهر خلف القضبان لمشاركتها في تظاهرة أمام مقر للشرطة عام 2019، حين كانت التظاهرات تخرج بشكل اسبوعي وشكلت أخطر تحد للصين منذ استعادتها الجزيرة عام 1997.
والأحد الذي يوافق عيد ميلادها الـ27، خرجت تشاو عن صمتها الذي لزمته منذ إطلاق سراحها قبل عامين ونصف العام من خلال منشورين أعلنت فيهما قرارها عدم العودة إلى البلاد.
وقالت “لا أريد أن أُجبر على فعل أي شيء بعد الآن”، مضيفة إن قرارها جاء بعد “الأخذ في الاعتبار الوضع في هونغ كونغ وسلامتي الشخصية وصحتي الجسدية والنفسية”.
وكشفت أنها غادرت إلى تورنتو منتصف أيلول/سبتمبر للدراسة الجامعية وأنها لن تعود إلى هونغ كونغ في كانون الأول/ديسمبر لإبلاغ الشرطة بمكانها كما تقتضي شروط الكفالة الخاصة بها.
وتشاو واحدة من تسعة أشخاص اعتقلوا العام 2020 إلى جانب قطب الإعلام المؤيد للديمقراطية جيمي لاي المتهم بـ”التواطؤ مع قوات أجنبية لتعريض الأمن القومي للخطر”.
وأطلقت السلطات سراحها بكفالة وبشروط من بينها تسليم جواز سفرها ومراجعة الشرطة بانتظام.
ويجرم قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين الكثير من الممارسات التي تعارض السلطة، حيث جرى اعتقال أو سجن أو فرار معظم قادة الحركة الديموقراطية في المدينة.
وتم سجن زميل تشاو القيادي جوشوا وونغ بسبب قضية “تخريب”، بينما فر الناشط ناثان لاو إلى خارج هونغ كونغ وأعلنت السلطات عن مكافأة بقيمة مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
