مجلس الأمن يرفع الحظر عن الأسلحة المخصصة للقوات الصومالية
رفع مجلس الأمن الدولي الجمعة بالكامل حظر الأسلحة المفروض على الحكومة الصومالية لكنه أبقى العقوبات المفروضة على جماعة الشباب الإرهابية.
عام 1992 فرضت الأمم المتحدة حظرا معمماً على توريد الأسلحة إلى الصومال لكن المجلس عمد مذاك إلى التخفيف في شكل كبير من الإجراءات التي تطال القوات الصومالية.
ولم ينطبق الحظر على شحنات الأسلحة المخصصة لتطوير قوات الأمن الصومالية، رغم أنه كان لا بد من الإبلاغ عنها إلى لجنة الأمم المتحدة المشرفة على العقوبات والتي كان يمكنها الاعتراض على بعض الأسلحة الثقيلة.
وينص قرار أول تم الجمعة تبنيه بالإجماع على رفع نظام الحظر العام وبالتالي إزالة آخر القيود المفروضة على الحكومة الصومالية.
ويعيد قرار ثان فرض حظر على الأسلحة الموجهة إلى جماعة الشباب، مبقيا بالتالي الحظر المفروض على تسليم أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية إلى هذه الجماعة الإرهابية وإلى “جهات أخرى” هدفها “تقويض السلام والأمن في الصومال”.
وقال سفير الصومال لدى الأمم المتحدة أبو بكر ضاهر عثمان الذي دعت حكومته منذ فترة طويلة إلى الإعفاء الكامل من الحظر “نرحب باعتماد القرارين”.
وشدد على أن “رفع الحظر يتيح لنا مواجهة التهديدات الأمنية، بما فيها التهديدات التي تمثلها جماعة الشباب”، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه تعزيز قدرات قوات الأمن الصومالية “على توفير الحماية الكافية لمواطنينا وأمتنا”.
ماذا يحتاج الصومال للانتصار على جماعة الشباب؟
ضمن إطار رحلة صحفية قامت بها “أخبار الآن” إلى الصومال، أجرينا لقاءً مع وزير الإعلام الصومالي “داود أويس جامع”، والذي تحدث عن الكثير من الجهود الحالية لدحر الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة وعن خفايا الجماعة الأكثر تطرفا في أفريقيا.
ووضح وزير الإعلام الصومالي الخطوات التي تم اتخاذها للتأكد من هزيمة جماعة الشباب في ساحات القتال، مصرحاً: لدينا ثلاث محاور على جدول الأعمال، عن محاربة الشباب. أولا الجيش، الذي يصنع قصصًا ناجحة جدًا. والثاني هو إيقاف الدعم المالي، والثالث الحرب الأيديولوجية، لن يكون لإزالة الجماعة من الصومال فقط أثرا كافيا لأمن الصومال أو لخير المنطقة أو لأمن العالم، نحن نعيش في عصر العولمة الآن، نحن بحاجة إلى جيراننا أيضًا للعيش في استقرار ومشاركة الانسجام والعلاقات الجيدة معهم.
وأضاف: ولكي نحقق ذلك، عقدنا قمة في مقديشو لمناقشة أمن المنطقة، وليس أمن الصومال فقط، فقضايانا مرتبطة ببعضها البعض، نحن مرتبطون مع جيراننا، لدينا عدو مشترك، وهو جماعة الشباب، إذا نجحت الجماعة في الذهاب إلى مناطق أخرى أو إلى بلدان أخرى في هذه المنطقة، فإننا لا نزال في ورطة، إذا كان الصوماليون هم من يحترقون وحدهم فالمنطقة في ورطة، وإذا كانت المنطقة هي من تحترق، فإن الصومال في ورطة والمنطقة نفسها ستكون في ورطة، لذا لنأخذ ذلك بعين الاعتبار.
ويبقي رفع الحظر عن الأسلحة خطوة كبيرة في سبيل دعم القوات الصومالية، وسنظل نتابع ما أثارها الفعلية على المعركة في أرض الصومال خلال الفترة القادمة