بلينكن يجري زيارة غير مُعلنة إلى العراق وسط مخاوف بشأن صراع إقليمي
أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، زيارة غير معلنة إلى العراق، الأحد، وهي محطة مهمة في جولته السريعة عبر المنطقة، والتقى بلينكن برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد لأكثر من ساعة.
كما زار السفارة الأمريكية حيث تلقى إحاطة أمنية حول التهديد الذي تتعرض له المنشآت الأمريكية، وكان مسؤولون أمريكيون كرروا تحذيراتهم من تورط أطراف أخرى في الصراع في إسرائيل. وعقب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر، قامت الجماعات المدعومة من إيران بتصعيد الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في تل أبيب نهاية الأسبوع الماضي “نحن بحاجة إلى الاستمرار في منع تصعيد هذا الصراع وانتشاره إلى مناطق أخرى ومسارح أخرى”، موضحا أن الولايات المتحدة ستواصل الرد على الهجمات التي يشنها وكلاء إيران للدفاع عن موظفينا في المنطقة، والأفراد الموجودون هنا في العراق وسوريا، وستفعل واشنطن كل ما هو ضروري للردع والرد على أي هجمات.
وفي حديثه للصحفيين، الأحد، قال بلينكن إن اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي كان “جيدًا” و”مثمرًا”، وأضاف أنه أوضح أن الهجمات التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران ضد الأفراد الأمريكيين غير مقبولة على الإطلاق.
وقال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين إنهما ناقشا أيضًا التأكد من عدم انتشار الصراع من غزة إلى المنطقة الأوسع.
وأصدرت كتائب حزب الله المدعومة من إيران تحذيرا مساء السبت قالت فيه إن زيارة بلينكن ستقابل بتصعيد غير مسبوق، هذا وتهدد الجماعات المسلحة العراقية المتحالفة مع إيران باستهداف المصالح الأمريكية إذا تدخلت واشنطن لدعم إسرائيل ضد حماس في غزة.
وتعهد السوداني بملاحقة منفذي الهجمات الصاروخية على ثلاث قواعد عسكرية في العراق تضم مستشارين للتحالف الدولي، وهي عين الأسد في غرب العراق وقاعدة عسكرية قرب مطار بغداد الدولي وقاعدة حرير في مدينة أربيل شمال العراق.
هذا وتشن جماعة حزب الله اللبنانية، التي تحظى مثل حماس بدعم إيران، هجمات على شمال إسرائيل، وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الجمعة إن منع نشوب صراع في المنطقة يعتمد على وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، مضيفا أن هناك احتمالا لتحول القتال على الجبهة اللبنانية إلى حرب شاملة.
وقبل توقفه في العراق، زار بلينكن إسرائيل والأردن والضفة الغربية وقبرص. ومن العراق سافر إلى تركيا، حيث بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محادثات صعبة في تركيا في محاولة لتهدئة غضب أنقرة حليفة الولايات المتحدة الاستراتيجية الكبيرة، بشأن الحرب المستمرة على غزة.
وباشر بلينكن محادثاته مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة، وتأتي زيارة بلينكن لتركيا، وهي الأولى منذ شنّت إسرائيل الحرب على غزة، فيما يتصاعد غضب تركيا ورئيسها رجب طيب إردوغان من إسرائيل والغرب.
