الجيش المالي يتّهم البعثة الأممية بالانسحاب من معسكر بدون تنسيق معه
اتّهم الجيش المالي الثلاثاء بعثة الأمم المتحدة بتعريض الأمن في بلدة شمالية للخطر بانسحابها من معسكرها بطريقة “متهوّرة” وتركها الساحة خالية أمام “الإرهابيين”.
وواصلت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، التي قررت المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي خروجها من البلاد، انسحابها التدريجي بإخلائها معسكريها في تيساليت وأغيلهوك يومي الأحد والاثنين.
Note aux correspondants : Retrait de la MINUSMA des bases du Nord.
— MINUSMA (@UN_MINUSMA) October 23, 2023
وهذا الانسحاب المقرّر أن ينجز في 31 كانون الاول/ديسمبر، أجّج التنافس بين الفصائل المسلّحة للسيطرة على الأراضي في شمال البلاد.
واستأنفت الجماعات الانفصالية التي يهيمن عليها الطوارق عملياتها العسكرية ضد الحكومة المركزية، فيما كثفت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة هجماتها على المواقع العسكرية.
وعزت “مينوسما” تسريعها وتيرة انسحابها إلى التصعيد العسكري الذي يهدّد عناصرها، متّهمة السلطات بتعقيد عملية خروجها من البلاد من خلال عرقلة تحركاتها.
وفي بيان نشر الثلاثاء، قال الجيش المالي إنه لاحظ “بأسف شديد” أنّ بعثة مينوسما أخلت معسكرها في أغيلهوك من دون أن تجرى مراسم تسليمه إلى السلطات المالية.
Unis, nous vaincrons !#FAMaActu #FAMa pic.twitter.com/A87gF1oGxy
— Forces Armées Maliennes (@FAMa_DIRPA) October 24, 2023
وقال الجيش إنّ هذه “المغادرة المعجّلة لمينوسما تعرّض للخطر العملية التي بوشر بها وتهدّد الأمن والاستقرار في منطقة أغيلهوك”.
وأضاف أنّ “الإرهابيين” استغلوا الوضع لاقتحام المعسكر و”تدمير العديد من المنشآت”، مؤكدا أنّ سلاح الجو المالي تمكّن من “تحييدهم”، من دون مزيد من التفاصيل.
وفي حزيران/يونيو الماضي، طالب العسكريون الذين وصلوا إلى السلطة في مالي اثر انقلاب عام 2020، برحيل مينوسما المنتشرة منذ عام 2013 في البلد الذي يشهد أزمة كبرى متعددة الأبعاد، وذلك بعد أشهر من تدهور العلاقات مع البعثة الأممية.
ومن المقرّر أن تنجز مينوسما خروجها من كيدال قريبا، في عملية يتوقّع أن تشهد توترات نظرا إلى أن المنطقة تعدّ معقلاً للمتمردين.