إسرائيل تواصل هجماتها على غزة منذ 18 يومًا

تلاسن بين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، وقع خلال جلسة مجلس الأمن الدولي في نيويورك، الثلاثاء، والتي كانت مخصصة للبحث في الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل.

وقال غوتيريش في كلمته أمام جلسة خاصة للمجلس بشأن الشرق الأوسط، إن “هجمات حماس لم تحدث من فراغ. لقد عانى الشعب الفلسطيني من احتلال خانق على مدى 56 عاماً”، ودعا إلى حماية المدنيين، وهو ما رد عليه كوهين في كلمته بالقول “سيدي الأمين العام، في أي عالم تعيش؟”.

وعقب الاجتماع، أعلن كوهين إلغاء اجتماع كان مقرراً مع غوتيريش في نيويورك. وكتب كوهين على منصة “إكس”: “لن أجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة. بعد السابع من أكتوبر لا يوجد هناك مجال لنهج متوازن. يتعين محو حماس من على وجه الأرض”.

ودعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان غوتيريش إلى الاستقالة، واصفاً خطابه بأنه “صادم”.

وكتب إردان على منصة “إكس” أن تصريح غوتيريش بأن هجمات حماس لم تحدث من فراغ “يعبر عن تفاهم مع الإرهاب والقتل.. إنه لأمر محزن حقاً أن يكون لدى رئيس المنظمة التي نشأت بعد المحرقة مثل هذه الآراء الفظيعة”.

وأضاف: “الأمين العام، الذي يظهر تفهماً لحملة القتل الجماعي للأطفال والنساء وكبار السن، ليس مؤهلاً لقيادة الأمم المتحدة. أدعوه إلى الاستقالة فوراً”.

وتابع “ليس هناك أي مبرر أو فائدة من التحدث مع أولئك الذين يظهرون التعاطف مع أفظع الفظائع المرتكبة ضد مواطني إسرائيل والشعب اليهودي. ببساطة لا توجد كلمات”.

انتهاكات واضحة

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، في كملته، إلى حماية المدنيين في الحرب في غزة، معرباً عن قلقه بشأن “الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي” في قطاع غزة.

وأوضح غوتيريش لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إنه في “لحظة حاسمة كهذه” من المهم أن يكون واضحاً أن للحرب قواعد، انطلاقاً من المبدأ الأساسي المتمثل في احترام المدنيين وحمايتهم.

وبينما قال غوتيريش “من المهم أن ندرك أيضاً أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ. لقد عانى الشعب الفلسطيني من احتلال خانق على مدى 56 عاماً”، استدرك قائلاً “لكن مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تكون مبرراً للهجمات المروعة التي شنتها حماس. وهذه الهجمات المروعة لا يمكن أن تكون مبرراً للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.

 

وأمام مجلس الأمن، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الثلاثاء، إن حكومته ترفض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفاً أنه “لا يمكن الموافقة على وقف إطلاق النار مع طرف يريد تدمير إسرائيل”.

وأضاف أن “الرد المناسب على ما حدث في السابع من أكتوبر هو التدمير الكامل لحركة حماس حتى آخر شخص. الأمر بالنسبة لإسرائيل حياة أو موت”.

وأشار إلى أن “حماس والجهاد تخطوا وحشية (تنظيم) داعش”، مضيفاً أن “السابع من أكتوبر سيسجل في التاريخ مذبحة وحشية”.

ولفت كوهين إلى أنه “يجب على العالم أن يتوحد مع إسرائيل للقضاء على حماس”.

غضب إسرائيلي من الأمين العام للأمم المتحدة.. ماذا قال؟

وتابع: “الإسرائيليون معرضون لإطلاق الصواريخ من داخل غزة ولبنان”. مضيفاً: “سيأتي الدور على الغرب. الحرب التي فرضت علينا. هي ليست حرب إسرائيل فحسب، بل حرب العالم الحر أيضاً”.

وأشار إلى أن “ما من نزاع على الأرض في قطاع غزة. نعطيهم المال، لكن حماس تأخذه لبناء الأنفاق وصنع الصواريخ”، على حد قوله.

وفرضت إسرائيل “حصاراً مطبقاً” على غزة، وركزت الدبلوماسية الدولية على إيصال المساعدات إلى القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني من مصر من خلال معبر رفح، وهو المعبر الرئيسي للدخول والخروج من غزة الذي لا يقع على الحدود مع إسرائيل.

ومنذ السبت، عبرت 54 شاحنة إلى قطاع غزة تحمل الغذاء والدواء والمياه، والتي وصفها غوتيريش بأنها “قطرة من المساعدات في محيط من الاحتياجات”.