تظاهرات عارمة في محيط السفارة الفرنسية بالنيجر

تظاهر الآلاف في النيجر تأييداً للانقلاب الذي وقع الشهر الماضي، قبل ساعات قليلة من مهلة نهائية منحت للسفير الفرنسي لمغادرة البلاد.

وتجمع المتظاهرون قرب القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي، حيث لوح بعضهم بأعلام النيجر بينما حمل آخرون لافتات تطالب برحيل القوات الفرنسية.

ولا يزال 1500 جندي فرنسي يتمركزون في النيجر، حيث كانوا يساعدون الرئيس محمد بازوم في القتال ضد الإرهابيين قبل أن ينقلب عليه ضباط الجيش في 26 يوليو/تموز بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني.

وأعلنت وزارة خارجية النيجر الجمعة، أن أمام السفير الفرنسي سيلفان إيتي 48 ساعة لمغادرة البلاد، قائلة إنه رفض الاجتماع مع الحكام الجدد ومشيرة إلى تصرفات الحكومة الفرنسية باعتبارها “تتعارض مع مصالح النيجر”.

ورفضت باريس الطلب وقالت إن “الانقلابيين لا يملكون صلاحية تقديم هذا الطلب”، مؤكدة أن حكومة بازوم التي أطاحوا بها تبقى السلطة الشرعية.

وحول هذا الموضوع سألت أخبار الآن المتابعين على مواقع التواصل: مع تصاعد الموقف في النيجر.. ما هو الحل المناسب للأزمة في رأيك؟

وكانت الإجابات على النحو التالي:

النسبة الخيارات
المفاوضات %80
تدخل عسكري دولي %16
حل آخر %4

من ناحيته، أشار اللواء محمد عبدالواحد، خبير الأمن القومي والشؤون الأفريقية أن: “الحل العسكري موجود وبقوة، لكن إيكواس تستبعد هذا الحل، ومجلس السلم والأمن الأفريقي لم يوافق على أي حل عسكري، لأنه عندما يستشعر أن السلم الإفريقي والأمن يتعرض للخطر بالتالي سيستبعد هذا الحل”.

الرأي رأيكم | مع تصاعد الموقف في النيجر.. ما هو الحل المناسب للأزمة؟

 

وأضاف الخبير العسكري في حواره مع “أخبار الآن” أن “هناك اختلافات في داخل إيكواس نفسها، ونيجيريا هناك ما يمنع خيار التدخل العسكري، ومنها وجود عرقية الهوسا، وهي تشكل نسبة كبيرة من النيجر وتشكل نسبة 51%”.

وفي السياق، أعرب الاتحاد الأوروبي الاثنين، عن “دعمه الكامل” للسفير الفرنسي في النيجر الذي لا يزال في نيامي على رغم انقضاء المهلة التي منحه إياها العسكريون الانقلابيون لمغادرة البلاد.

وقالت المتحدثة باسم الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد نبيلة مصرالي إن “قرار الانقلابيين طرد سفير فرنسا هو استفزاز جديد لا يمكنه على الإطلاق المساعدة في التوصل الى حل دبلوماسي للأزمة الراهنة”، مؤكدة أن “الاتحاد الأوروبي لا يعترف ولن يعترف بالسلطات المنبثقة من الانقلاب في النيجر”.