ميدفيديف: “فكرة الانضمام إلى روسيا لا تزال تحظى بشعبية في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية”

صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف إن بلاده قد تضم منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين في جورجيا.

وكتب ميدفيديف، وهو رئيس سابق لروسيا، في مقال نشرته صحيفة (أرجومنتي إي فاكتي) الروسية مساء الثلاثاء “فكرة الانضمام إلى روسيا لا تزال تحظى بشعبية في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية”.

وأضاف “من الممكن جدا تنفيذها إذا كانت هناك أسباب وجيهة لذلك”.

ميدفيديف يعلن نية روسيا على ضم المنطقتين الانفصاليتين في جورجيا

وفقدت جورجيا السيطرة على المنطقتين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، واعترفت موسكو باستقلالهما في عام 2008 في أعقاب محاولة جورجيا استعادة السيطرة على أوسيتيا الجنوبية، وهو ما أدى إلى هجوم روسي مضاد.

وعلى الرغم من تحسن العلاقات الروسية مع جورجيا منذ ذلك الحين، فقد اتهم ميدفيديف الغرب بإثارة التوتر في أنحاء الدولة من خلال مناقشة احتمال انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ميدفيديف يعلن نية روسيا على ضم المنطقتين الانفصاليتين في جورجيا

وقال ميدفيديف في المقال الذي نُشر بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة للاعتراف باستقلال المنطقتين، “لن ننتظر حتى تصبح مخاوفنا أقرب إلى الواقع”.

وأكد المسؤولون في جورجيا مرارا التزامهم بالانضمام إلى الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يمكنه الحفاظ على سلامة أراضيها.

مطالب دولية

وكانت 6 دول غربية قد أحيت الذكرى الخامسة عشرة لاستيلاء روسيا على 20% من أراضي جورجيا بمطالبة موسكو يوم الخميس بإعادة منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

وقال بيان مشترك يوم 11 أغسطس صادر عن الدول الست الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة – الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألبانيا واليابان ومالطا – إن غزو روسيا لجورجيا في عام 2008 “يمثل اتجاهًا أكثر عدوانية” في سياستها تجاه جيرانها، وهو أمر يحدث اليوم في أوكرانيا”.

كما أفاد البيان، عقب مشاورات مغلقة للمجلس بشأن جورجيا، أن الدول الست “حازمة في إعادة التأكيد على استقلال البلاد وسيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا”.

ميدفيديف يعلن نية روسيا في ضم المنطقتين الانفصاليتين في جورجيا

البيان، الذي قرأه السفير الألباني فيريت خوجا خارج مجلس الأمن محاطًا بدبلوماسيين من الدول الخمس الأخرى، أدان “الغزو الوحشي” الروسي واستمرار احتلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا و”خطواتها نحو ضم هذه المناطق الجورجية”.

وأعلنت روسيا في سبتمبر من العام الماضي ضم أربع مناطق من أوكرانيا، هي دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا، لكن عمليات الضم لا تحظى باعتراف دولي.