اعتقال نحو 30 ضابطًا في الجيش الروسي

  • سوروفكين مُحتجز في موسكو جراء عمليات القصف التي قادها في سوريا
  • تم اعتقال العقيد أندرية يوين نائب سوروفكين ونائب رئيس المخابرات العسكرية فلاديمير أليكسييف
  • سوروفكين شوهد أخر مرة بمقطع فيديو وكان يتوسل لبريغوجين لإلغاء التمرد المُسلح

في أعقاب قيام زعيم مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين بمسيرة قصيرة إلى العاصمة موسكو، قامت خدمة الأمن الداخلي بشن حملة اعتقالات طالت قيادات عسكرية في الجيش الروسي، ومن بينهم قائد قوات الفضاء الجنرال سيرجي سوروفكين.

وبحسب مصادر لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، قال أشخاص إن سوروفكين الذي يُعرف باسم الجنرال هرمجدون نتيجة حملات القصف التي شنها بسوريا، مُحتجز في موسكو، وأضافت المصادر: “يتم استجوابه بينما لم يُتهم بأي جريمة”.

واستنادًا للمصادر، فإن عدد المعتقلين اقترب من 30 ضابطًا.

ووفقًا لما جاء في الصحيفة الأمريكية، فإن سوروفكين علم بُخطط التمرد بينما لم يكن متورطًا فيه، وفي هذا الإطار، يواصل الكرملين حملاته ضد الضباط المشتبه في قيامهم بالتمرد.

وضمن تلك الحملة، تم اعتقال كل من، العقيد أندرية يوين وهو نائب سوروفكين، بجانب نائب رئيس المخابرات العسكرية الجنرال فلاديمير أليكسييف، قبل أن يتم إطلاق سراحهم في وقتٍ لاحق، في حين أشار أحد الضباط إلى أن السلطات أوقفتهما عن العمل وقيدت تحركاتهما حتى يكونوا تحت المراقبة.

بينهم سيرجي سوروفكين.. حملة اعتقالات كبيرة تطال ضباط الجيش الروسي

ومن بين المعتقلين، العقيد السابق ميخائي ميزنتسيف، والذي كان شغل منصب نائب وزير الدفاع في وقتٍ سابق، وانضم إلى الشركة العسكرية الخاصة لمرتزقة فاغنر في أواخر أبريل الماضي.

وكان سوروفكين، قد شوهد أخر مرة بمقطع فيديو، نُشر في الـ 23 من يونيو الماضي، حاملًا لسلاح، وكان يتوسل إلى بريغوجين ومقاتليه لإلغاء التمرد المُسلح.

بوتين يُجند السجناء

وفي أعقاب تمرد فاغنر، قال مسؤولون في الاستخبارات الأوروبية إن روسيا تستعد لإرسال المزيد من المقاتلين الشيشانين والسجناء المُدانين إلى أوكرانيا، من أجل سد الفراغ الذي تركه مرتزقة فاغنر الذين انسحبوا من المعركة على وقع الخلاف الكبير الذي وقع بين المجموعة والجيش الروسي وتمردها عليه.

ونقلت وكالة بلومبرغ الأمريكية، عن مسؤولي الاستخبارات الأوروبيين دون أن تذكر أسماءهم قولهم إنه بالتزامن مع إعلان أوكرانيا عن تقدم هجومها المضاد باتجاه مدينة باخموت الشرقية، فقد تتعرض الوحدات الروسية لضغوط تفوق طاقتها.

وأشار المسؤولون إلى أن روسيا نشرت أعداداً كبيرة من القوات في باخموت، بعدما أعلنت فاغنر عن انسحابها من المدينة، أواخر مايو الأمر الذي سبب نقصاً في القوات بالمناطق التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا.