أوكرانيا تواصل تقدمها في الهجوم المضاد لاستعادة أراضيها من روسيا

أعلن الجيش الروسي أنّ القتال مستمر للسيطرة على قريتي ريفنوبل وأوروجايني على الجبهة الجنوبية في أوكرانيا، ملمحةً لأول مرة إلى تنازله عن أراض.

وتشدّد روسيا بقيادة فلاديمير بوتين منذ بدء الهجوم الأوكراني المضاد في مطلع حزيران/يونيو أنه فشل وأن كل الهجمات تم صدها، بينما تؤكد كييف أنها استعادت عدداً من القرى وحوالي مئة كيلومتر مربع، خصوصاً في الجبهة الجنوبية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية الجمعة “في منطقة فريميفكا المكشوفة يدور القتال الأكثر نشاطاً في منطقتي قريتي ريفنوبل وأوروجايني”، معلنةً أنها صدت خمسة هجمات هناك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بمساعدة سلاح الجو والمدفعية.

وكون القتال يدور في هذه المناطق يعني أن الخطوط الروسية تراجعت بضعة كيلومترات في اتجاه الجنوب والشرق في محيط المنطقة المكشوفة في فريميفكا على حدود مناطق زابوريجيا ودونيتسك اللتين تحتلهما روسيا جزئياً.

وأعلن الجيش الأوكراني مرة أخرى التقدم على الرغم من “المقاومة” للقوات الروسية.

الهجوم المضاد ينجح.. روسيا تتراجع أمام أوكرانيا

وتقع منطقة فريميفكا على بعد أكثر من عشرة كيلومترات شمال الخطوط الروسية المحصنة الرئيسية، التي تضم خصوصاً خنادق وأفخاخا  للدبابات.

ومن شأن تحقيق أوكرانيا نجاحاً عسكرياً كبيراً في هذه المنطقة أن يقطع الجسر البري الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها، ما سيشكل انتكاسة كبيرة لموسكو.

ويرى محلّلون عسكريون أن أوكرانيا لم تستخدم بعد الجزء الأكبر من قواتها في هجومها المضاد، وما زالت تختبر الجبهة لتحديد نقاط الضعف.

تصريحات ضد الواقع من بوتين

وعلى عكس الواقع قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية لا يملك “أي فرصة” للنجاح.

وقال بوتين في منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ في شمال غرب روسيا إن “القوات الأوكرانية ليس لديها أي فرصة هناك ولا في مناطق أخرى”.

وقال بوتين إن القوات الأوكرانية “استخدمت ما يسمى باحتياطها الاستراتيجي لاختراق الدفاعات (الروسية) وتعزيز قدراتها والتقدم. ولم يتحقق أي من هذه الأهداف”.