كوريا الشمالية مستمرة بإطلاق الواريخ البالستية بخرق للاتفاقات الأممية

عبرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية عن أسفها “لغياب الوحدة والتحرك” في مجلس الأمن في ملف كوريا الشمالية، معتبرة أن بيونغ يانغ تجد نفسها بذلك “بلا قيود” لمضاعفة عمليات إطلاق الصواريخ في انتهاك لقرارات المجلس.

وقالت روزماري ديكارلو إن “غياب الوحدة والعمل في مجلس الأمن يفعل القليل لإبطاء المسار السلبي في شبه الجزيرة الكورية”.

مسؤولة أممية تحمل مجلس الأمن مسؤولية عدم وضع حد لانتهاكات كوريا الشمالية

وأضافت أن “كوريا الشمالية يمكنها أن تتصرف بلا قيود والأطراف الأخرى مجبرة على التركيز على الردع العسكري”.

وأدلت ديكارلو بهذه التصريحات بعد إعلان كوريا الشمالية عن عملية إطلاق “قمر اصطناعي عسكري” فشلت.

وأوضحت ديكارلو “كما تؤكد كوريا الشمالية، من حق أي دولة ذات سيادة إطلاق قمر اصطناعي والاستفادة من الأنشطة الفضائية، لكن قرارات المجلس تمنع صراحة كوريا الشمالية من القيام بأي عملية إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية”.

وتستخدم هذه التكنولوجيا في إطلاق الأقمار الاصطناعية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دان “بشدة” إطلاق هذا القمر الثلاثاء بصاروخ سقط في البحر.

ولم تذكر ديكارلو أيا من الدول الأعضاء في مجلس الأمن. لكن الولايات المتحدة وجهت أصابع الاتهام مرة أخرى إلى روسيا والصين.

وقال نائب السفير الأمريكي روبرت وود “طالما أن بيونغ يانغ تشعر بالتشجيع من صمت هذا المجلس، فستستمر في اختيار الذخائر بدلاً من الغذاء”.

وكان مجلس الأمن الدولي بدا موحدا في ملف كوريا الشمالية للمرة الأخيرة في 2017.

ففي عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نجحت الولايات المتحدة في تمرير ثلاثة قرارات تنص على عقوبات اقتصادية شديدة على بيونغ يانغ بعد تجارب صاروخية ونووية.

وفي أيار/مايو 2022، استخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار يفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ. ولم يتم تمرير أي قرار أو بيان من المجلس منذ ذلك الحين على الرغم من عمليات الإطلاق العديدة لكوريا الشمالية.