وزير الخارجية المصري يزور تركيا للمرة الأولى منذ 10 سنوات

  • شكري زار مدينة أضنة إحدى الولايات المتضررة
  • أوغلو: مصر كانت من أوائل الدول التي بادرت بإرسال مساعدات إنسانية

في تطور جديد ولافت في العلاقات المصرية التركية، زار وزير الخارجية المصري سامح شكري تركيا، الاثنين، والتقى نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات، وذلك لإبداء التضامن مع تركيا إثر الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في 6 فبراير/شباط الجاري.

واستقبل وزير الخارجية التركي نظيره المصري في مدينة أضنة جنوب البلاد، وهي إحدى الولايات المتضررة من الزلزال.

ونوّه شكري إلى أن ما تقدمه مصر من دعم لتركيا في مواجهة محنة الزلزال دليل على عمق العلاقة بين الشعبين.

هل تُعقد قمة بين أردوغان والسيسي قريبًا؟.. وزير خارجية تركيا يوضح

وتعتبر زيارة شكري قفزة جديدة في عملية إعادة العلاقات بين أنقرة والقاهرة، وجاءت عقب زيارة قصيرة إلى دمشق التقى خلالها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وهي بدورها زيارة غير مسبوقة لمسؤول مصري بهذا المستوى إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

ترحيب تركي

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن تطور العلاقات بين تركيا ومصر، يصب بمصلحتهما وينعكس إيجابا على استقرار ورخاء المنطقة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الاثنين مع نظيره المصري سامح شكري لدى استقبالهما سفينة المساعدات المصرية في ولاية مرسين جنوبي تركيا.

وشكر تشاووش أوغلو مصر حكومة وشعبا على تضامنها مع ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا في السادس من فبراير/ شباط الجاري.

وأوضح أن مصر كانت من أوائل الدول التي بادرت في إرسال مساعدات إنسانية إلى المتضررين من الزلزال في تركيا، وأضاف: “السفينة المصرية الأولى جلبت كمية كبيرة من المساعدات، وكذلك وصلتنا مساعدات عبر الطائرات، والآن وصلت السفينة المصرية الثانية التي تحمل مساعدات تقدر بـ 520 طنا وتتضمن مواد غذائية وألبسة ومستلزمات طبية ومواد سكنية”.

 

هل تُعقد قمة بين أردوغان والسيسي قريبًا؟.. وزير خارجية تركيا يوضح

وتابع: “الصداقة والأخوة تظهران في الأوقات الحرجة، ومصر حكومة وشعبا أظهرت بأنها صديقة وشقيقة لتركيا في هذه المحنة، لذا نشكرها مجددا”.

وأردف: “نفتح صفحات جديدة في علاقاتنا مع مصر، واللقاء الذي جمع الرئيس رجب طيب أردوغان بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في الدوحة كان مثمرا للغاية، وخلال لقائي مع الوزير شكري في مطار أضنة قبل قليل، تناولنا الخطوات الواجب الإقدام عليها لتعزيز علاقات البلدين”.

ولفت إلى أن تطور العلاقات بين تركيا ومصر لن يصب في مصلحة البلدين فقط، بل سينعكس إيجابا على استقرار ورخاء وتنمية المنطقة برمتها.

واستطرد: “مصر بلد مهم بالنسبة لمنطقة البحر المتوسط وللعالم العربي وللعالم الإسلامي ولفلسطين ولإفريقيا، من مصلحتنا جميعًا أن تكون مصر قوية”.

وردا على سؤال حول الخطوات التي ستقدم عليها تركيا ومصر لتطوير علاقاتهما وفيما إذا كان الرئيس أردوغان يخطط لزيارة مصر أم لا، قال تشاووش أوغلو إن أردوغان والسيسي اتفقا خلال حديثهما على تطوير العلاقات في كافة المجالات.

ولفت إلى أن التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي استمر بين البلدين حتى عندما لم تكن العلاقات السياسية على ما يرام.

ومنوها أن العديد من المستثمرين الأتراك يقومون بمشاريع واستثمارات هامة جدا في مصر، واستدرك الوزير التركي أنه يتعين على البلدين العمل معا لتطوير علاقاتهما وتعاونهما في مجالات مختلفة خلال الفترة القادمة.