الأمم المتحدة تسعى لإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة في شمال غرب سوريا بأسرع وقت

  • تسبّب الزلزال المدمر بمقتل أكثر من 13 ألف شخص في تركيا وسوريا
  • تُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى

دعت الأمم المتحدة إلى “وضع السياسة جانباً” وتسهيل إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة بفعل زلزال تركيا وسوريا في شمال غرب سوريا، وفق ما قال مسؤول أممي بارز في مقابلة مع وكالة فرانس برس.

وصرّح المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح “ندائي هو.. ضعوا السياسة جانباً ودعونا نقوم بعملنا الإنساني”، مشدداً على أنه “لا يمكننا تحمل الانتظار والتفاوض. في الوقت الذي نتفاوض فيه، يكون قُضي الأمر”.

الأمم المتحدة تدعو إلى تنحية السياسة جانباً لتسهيل إيصال المساعدات إلى شمال سوريا

وقال “نحتاج لإمكانية الوصول الكامل وإلى الدعم للوصول” إلى شمال غرب سوريا، في إشارة الى مناطق تحت سيطرة فصائل جهادية ومعارضة في إدلب ومحيطها، تضررت بشدة جراء الزلزال الذي ضرب سوريا ومركزه تركيا المجاورة.

وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار عن مجلس الأمن.

لكن الطرق المؤدية إلى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما يؤثر مؤقتاً على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.

وتسبّب الزلزال المدمر بمقتل أكثر من 13 ألف شخص في البلدين، بينهم 2992 شخصاً في سوريا، في حصيلة غير نهائية.

ولم يتم إرسال مساعدات من داخل سوريا منذ نحو ثلاثة أسابيع، وفق المسؤول الذي حذّر من أن مخزون الأمم المتحدة يكفي لإطعام مئة ألف شخص لمدة أسبوع واحد.

وتابع “بمجرّد نضوبها، نحتاج إلى تجديدها وهذا هو ندائي، ليس لدينا متسع من الوقت للتحدّث في السياسة أو التفاوض”.

وقال “الدمار في حلب وحمص واللاذقية وفي مناطق أخرى وفي أرياف هذه المحافظات هائل، لكننا نعرف أيضاً أن الدمار في شمال غرب البلاد هائل أيضاً وعلينا الوصول إلى هناك من أجل تقييمه”.

وشدد على “أننا نحتاج دعم الأطراف المعنية لتسهيل الوصول سواء إلى شمال غرب سوريا أو الى بقية أنحاء البلاد لأنهم هناك يعانون أيضاً، مؤكداً أنه “لا يمكن تجاهل” احتياجاتهم.