زلزال تركيا وسوريا..آلاف السوريين يعانون تحت الأنقاض في ظل نقص الإمدادات

في سباق ضد الزمن والبرد يواصل رجال الإنقاذ والمتطوعون جهودهم من أجل العثور تحت الأنقاض على ناجين محتملين من زلزال تركيا وسوريا المدمر.

وبينما تبدو أرقام الضحايا في تركيا أكبر من جارتها، إلا المأساة في البلدين لا يمكن اختزالها بالأرقام.

سوريا، وإن ظهرت أقل تضررًا حالياً إلا أن ضعف عمليات الإنقاذ فيها قد يجعل العالم يستيقظ على ارتفاع كبير لأرقام القتلى في أيّ وقت.

خصوصاً مع مرور أكثر من 60 ساعة على وقوع زلزال تركيا وسوريا ولا تزال مئات الأسر والعائلات تحت الأنقاض.

وبينما وصل الكثير من فرق الإنقاذ الدولية إلى تركيا للمساعدة ناشدت منظمة الخوذ البيضاء المجتمع الدولي إرسال فرق إنقاذ لدعمهم في البحث.

فيما طلب النظام السوري بشكل رسمي مساعدة من الاتحاد الأوروبي.

وبينما دفعت الكارثة دولاً عدة إلى إلى تسريع اتصالاتها مع النظام من أجل إيصال المساعدات للمتضررين، تفضل دول أخرى التنسيق مع تركيا لمساعدة السوريين المنكوبين، وبين هذا وذاك يكابد آلاف السوريين المعاناة لوحدهم.

زلزال تركيا وسوريا.. جهود الإغاثة تصارع الزمن والبرد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

وفي هذا السياق قال قال عاطف نعنوع مدير فريق ملهم التطوعي “فرق الإنقاذ تعمل من الصفر وليسوا مدربين على هذه الظروف”.

وأضاف “ريف حلب وريف إدلب هما أكثر المناطق تضرراً في شمال سوريا ولم يصل إليها أي فرق إنقاذ خارجية”.

وأردف نعنوع في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “تعرضنا في شمال سوريا لـ700 هزة أرضية ارتدادية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الاثنين”.

وقال أيضا لا يوجد خطة للإنقاذ، ومعظم مناطق شمال غرب سوريا باتت منكوبة”.

وعن انقاذ الأرواح قال نجحنا في إنقاذ 9 أرواح الأربعاء ولكن ضعف الإمكانيات حال دون انتشال المزيد، لاسيما وأن الكارثة كبيرة جدا”.

هذا وتعتبر مدينة حلب التي مزقتها الحرب من أكثر المدن المتضررة جراء زلزال تركيا وسوريا.

وتجاوز عدد ضحايا الزلزال العنيف أكثر من 1600 قتيل في المدينة في حصيلة مرشحة للزيادة كل ساعة بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.

زلزال تركيا وسوريا.. جهود الإغاثة تصارع الزمن والبرد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
وفي الإطار نفسه قال واصل الجرك مدير البرامج في الرابطة الطبية للمغتربين السوريين “هناك صعوبات في وصول المساعدات إلى شمال غرب سوريا، والطريق الوحيد هو عن طريق الحدود مع تركيا”.

وأوضح الجرك أن كل الطرق إلى شمال سوريا عن طريق الحدود التركية غير مؤهلة وهناك الكثير من القيود.

كما أكد الحرك في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “تركيا أعلنت عن فتح معبرين إضافيين لإيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا إضافة إلى معبر باب الهوى”.

كما قال أن الأمم المتحدة والمانحين يعلمون أن أي مساعدات تدخل عن طريق النظام لن تصل إلى الأماكن المنكوبة في شمال سوريا”.