روسيا تواصل سعيها في تدمير البنية التحتية لأوكرانيا
تعرضت أوكرانيا لضربات روسية جديدة مكثفة ما أدى الى انقطاع المياه في العاصمة كييف والتيار الكهربائي في مدن عدة في البلاد حيث تبدي موسكو تصميمها على تدمير البنى التحتية الأوكرانية.
وندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بـ “إرهاب الكرملين الأعمى” و”الهجمات الوحشية وغير الإنسانية” ضد الأوكرانيين والتي “تشكل جرائم حرب”.
كما وافق الاتحاد الأوروبي على عقوبات جديدة ضد موسكو تحظر خصوصا تصدير محركات الطائرات المسيّرة إلى روسيا أو دول ثالثة يمكن أن تمدها بها.
وأطلقت روسيا ما مجموعه 74 صاروخًا، معظمها صواريخ كروز، أسقطت الدفاعات الجوية 60 منها، وفق الجيش الأوكراني.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف و14 منطقة تأثرت بانقطاع الكهرباء أو المياه، ودعا إلى “زيادة الضغط” الغربي على الكرملين ومنح بلاده مزيدا من أنظمة الدفاع الجوي.
وأوضح رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن ثلث السكان فقط لديهم مياه وتدفئة، و40 فقط لديهم كهرباء.
ولقي ثلاثة أشخاص مصرعهم إثر غارة روسية استهدفت مبنى سكنيا في كريفي ريغ، بحسب حاكم المنطقة.
بعد تكبدها سلسلة انتكاسات عسكرية كبرى في شمال شرق وجنوب البلاد هذا الخريف، اعتمدت روسيا في تشرين الاول/اكتوبر تكتيك الضربات المكثفة التي تستهدف تدمير شبكات ومحولات الكهرباء، ما أغرق ملايين المدنيين في الصقيع والظلام في أوج فصل الشتاء.
ومع هذه الموجة الجديدة من القصف الروسي “قد يستغرق الأمر وقتًا أطول من ذي قبل لإعادة الكهرباء”، وفق ما نبهت شركة الكهرباء الوطنية “أوكرنرجو” عبر فيسبوك.
وأدت الضربات في كييف إلى وقف خدمة المترو وتحويل المحطات إلى ملاجئ.
قضى بعض السكان ساعات في المحطات ملفوفين في معاطفهم وجالسين على الأرض أو على درجات السلم الكهربائي، منذ بداية الإنذار قرابة الثامنة صباحا حتى رفعه قرابة الظهر.
وقالت لادا كوروفاي، وهي ممثلة تبلغ 25 عاما، “لقد أصبح أمرا طبيعيًا. استيقظت هذا الصباح، ورأيت صاروخًا في السماء، ولم أفاجأ. رأيته وعرفت أنني يجب أن أذهب إلى مترو الأنفاق”.
وكانت العاصمة قد استهدفت الأربعاء بـ 13 طائرة مسيّرة مفخخة قال الجيش إنه أسقطها كلها.
وانقطعت الكهرباء مرة أخرى عن مناطق عدة في البلاد.
وباتت “منطقة كيروفوغراد محرومة تمامًا من الكهرباء”، وفق ما أفاد حاكمها أندريتش رايكوفيتش عبر تلغرام.
كما انقطعت الكهرباء في خاركيف، وأعلنت السلطات أنها أعادت تشغيل 55 بالمئة من الشبكة.
أما في مدينة باخموت التي تحاول موسكو احتلالها، فقد وصلت شاحنة تنقل حوالى 200 موقد حطب تولى متطوعون توزيعها على السكان.
وجاء بضع عشرات من السكان للحصول على المواقد الثمينة في مدينة بدون كهرباء وماء وغاز.
وفي كراماتورسك القريبة، انقطعت الكهرباء في نهاية فترة ما بعد الظهر ولم يعد السكان قادرين على الوصول إلى شبكة الهاتف.
كما استهدفت غارات متعددة منطقة زابوريجيا، بحسب حاكمها أولكسندر ستاروخ.