غوتيريش يعتبر كوب 27 قد فشل في وضع خطة لخفض الانبعاثات بشكل جذري

  • الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش يشعر بالأسف
  • أعرب الاتحاد الأوروبي أيضا عن خيبة أمله

عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه البالغ، الأحد لكون مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب 27 في شرم الشيخ فشل في وضع خطة “لخفض الانبعاثات بشكل جذري”.

شدّد غوتيريش “كوكبنا لا يزال في قسم الطوارئ. نحتاج إلى خفض جذري للانبعاثات الآن وهذه مسألة لم يعالجها مؤتمر المناخ هذا”.

أعرب الاتحاد الأوروبي أيضا عن خيبة أمله الأحد من الاتفاق حول الانبعاثات الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب 27.

غوتيريش

وقال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانس في الجلسة الختامية للمؤتمر “ما لدينا ليس كافيا كخطوة للأمام ولا يأتي بجهود إضافية من كبار الملوثين لزياد خفض انبعاثاتهم وتسريعه” وأكد “خاب أملنا لعدم تحقيق ذلك”.

وفي ذات السياق اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ إنشاء صندوق لتعويض الدول النامية عن “الخسائر والأضرار” التي تتكبّدها من جرّاء أزمة المناخ هو حلّ “غير كافٍ إلى حدّ بعيد”، وذلك على هامش مشاركته في قمّة الفرنكوفونية في تونس.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي إنّ “فكرة إنشاء صندوق فقط هي في أسوأ الأحوال غير مناسبة، وفي أحسن الأحوال غير كافية إلى حدّ بعيد”.

وأضاف “حالما نواجه مشكلة نستحدث صندوقاً، ماذا عن الحوكمة؟ من سيساهم بالأموال؟”.

وأتى تعليق الرئيس الفرنسي بعيد توصّل مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) في شرم الشيخ بمصر إلى اتّفاق على مسألة تعويض الأضرار المناخية اللاحقة بالدول الفقيرة.

وأكّد مصدر أوروبي لوكالة فرانس برس أنّه “تمّ التوصّل إلى اتّفاق” حول إنشاء صندوق خاص لتعويض الخسائر والأضرار، “يوجّه” الأموال إلى أكثر الدول ضعفاً إزاء أزمة المناخ.

وبات موضوع الأضرار الناجمة عن أزمة المناخ أكثر من أي وقت مضى في صلب النقاشات بعد الفيضانات غير المسبوقة التي شهدتها باكستان ونيجيريا.

وتشدد دول الجنوب منذ بداية هذا المؤتمر على إنشاء صندوق خاص مكرس لتعويض هذه الأضرار.

في المقابل تتحفّظ الدول الغنية منذ سنوات عن فكرة إنشاء آلية خاصة لتمويل هذه الأضرار خشية أن تواجه مسؤولية قانونية قد تفتح الباب أمام تعويضات لا تنتهي.