الأمم المتحدة تدين جرائم الاغتصاب التي مارسها العسكريون الروس في أوكرانيا

  • عمليات الاغتصاب المنسوبة إلى القوات الروسية في أوكرانيا تشكل بوضوح “استراتيجية عسكرية”
  • تحققت الأمم المتحدة من “أكثر من مئة حالة” اغتصاب واعتداء جنسي في أوكرانيا منذ بداية الحرب

 

اعتبرت ممثلة الأمم المتحدة الخاصة براميلا باتن أن عمليات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية المنسوبة إلى القوات الروسية في أوكرانيا تشكل بوضوح “استراتيجية عسكرية” و”تكتيكاً متعمداً”.

وقالت باتن رداً على أسئلة وكالة فرانس برس في باريس عن استخدام الاغتصاب كسلاح في حرب أوكرانيا “كل المؤشرات تدل على ذلك”.

وأضافت ممثلة الأمم المتحدة “عندما يتم اختطاف نساء وفتيات لأيام ثم يتعرضن للاغتصاب، حين يتمّ اغتصاب فتيان ورجال، حين نرى سلسلة من حالات تشويه الأعضاء التناسلية، حين تسمعون شهادات نساء يتحدثن عن جنود روس معهم عقاقير فياغرا، من الواضح أنها استراتيجية عسكرية. وحين يتحدث الضحايا عمّا قيل خلال عمليات الاغتصاب، من الواضح أن هذا تكتيك متعمّد لتجريد الضحايا من إنسانيتهم”.

الأمم المتحدة: الاغتصاب المستخدم في أوكرانيا جزء من "الاستراتيجية العسكرية" الروسية

كانت باتن، وهي ممثلة خاصة لـ الأمم المتحدة منذ 2017 وموكلة مسألة العنف الجنسي خلال فترات النزاعات، في باريس الخميس لتوقيع اتفاق شراكة مع منظمة “مكتبات بلا حدود” من أجل دعم ضحايا العنف الجنسي في فترات النزاعات.

وتحققت الأمم المتحدة من “أكثر من مئة حالة” اغتصاب واعتداء جنسي في أوكرانيا منذ بداية الحرب، لكن “الأمر ليس مسألة أرقام”.

الأمم المتحدة: الاغتصاب المستخدم في أوكرانيا جزء من "الاستراتيجية العسكرية" الروسية

وتابعت باتن “أن يكون لدينا إحصاءات موثوق بها أمر معقّد جداً خلال نزاع ما زال مستمراً، ولن تعكس الأرقام أبداً الواقع كما هو، لأن العنف الجنسي هو جريمة صامتة وأكثر جريمة لا يُبلّغ عنها ولا يُدان مرتكبوها” خوفاً من الوصمة ومن احتمال انتقام المغتصب من الضحية.

وأضافت “حالات الاغتصاب المبلغ عنها ليست سوى غيض من فيض”.