دول أمريكا الوسطى أطلقت إنذارات الطوارئ قبل وصول جوليا

  • بلغت سرعة رياح العاصفة القصوى 75 ميلاً في الساعة
  • العاصفة قد تجلب فيضانات مفاجئة إلى جنوب المكسيك أوائل الأسبوع المقبل

قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن العاصفة الاستوائية جوليا تحولت إلى إعصار عندما مرت بجزيرة سان أندريس الكولومبية، متجهة نحو الساحل الكاريبي لنيكاراغوا، حيث بلغت سرعة رياحها القصوى 75 ميلاً في الساعة (120 كم / ساعة).

وأضاف: “الفيضانات والانهيارات الطينية التي تهدد الحياة من الممكن أن تسببها الأمطار الغزيرة فوق أمريكا الوسطى وجنوب المكسيك حتى أوائل الأسبوع المقبل”.

كانت العاصفة على بعد 10 أميال (15 كيلومترًا) من جزيرة سان أندريس وحوالي 140 ميلاً (225 كيلومترًا) من ساحل نيكاراغوا، حيث من المتوقع أن تصل إلى اليابسة بين عشية وضحاها.

وأطلقت دول أمريكا الوسطى إنذارات الطوارئ قبل وصول جوليا، بعد أسبوع واحد فقط من إعصار إيان الذي ضرب كوبا وفلوريدا.

المركز الوطني الأمريكي للأعاصير: العاصفة جوليا تحولت إلى إعصار

قال الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو في خطاب ألقاه في قمة إقليمية بعد ظهر السبت، إنه يأمل في أن “يكون الضرر أقل من المرة السابقة”، في إشارة إلى الدمار في منطقة البحر الكاريبي من إعصار إيوتا في عام 2020. ودعا سلاسل الفنادق إلى “فتح” أبوابهم للمأوى “.

وقالت اللجنة إنه بعد وصوله إلى اليابسة في نيكاراغوا، من المتوقع أن يضعف الإعصار تدريجيًا أثناء عبوره البلاد، قبل الانتقال شمالًا على طول سواحل المحيط الهادئ في هندوراس والسلفادور وغواتيمالا يومي الأحد والاثنين.

وقال المركز الوطني للأعاصير إن العاصفة قد تجلب فيضانات مفاجئة إلى جنوب المكسيك أوائل الأسبوع المقبل.

من جهتها، قالت نائبة رئيس نيكاراغوا روزاريو موريو إنّ جوليا يُتوقّع أن تصل إلى اليابسة الأحد على شكل إعصار من الفئة الأولى بين أورينوكو ولاغونا دي بيرلاس في شمال مدينة بلوفيلدز على الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد.

وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إنّه عند منتصف الليل بتوقيت غرينتش كان الإعصار على بُعد 200 كيلومتر شرقي بلوفيلدز ويتحرّك بسرعة 28 كلم/ساعة.

وحذّر المركز الأمريكي من أنّ هطول الأمطار خلال عطلة نهاية الأسبوع قد يتسبّب في حدوث “فيضانات مفاجئة وانهيارات طينيّة” قد تحصد أرواحًا في أمريكا الوسطى.

في بلوفيلدز، إحدى المدن الرئيسيّة على الساحل الكاريبي لنيكاراغوا، كان الصيّادون يسحبون قواربهم إلى برّ الأمان، بينما سارع السكّان المحلّيون إلى تخزين الحاجيّات وسحب الأموال.

وكان صانع الخزائن خافيير دوارتي يُصلّي من أجل خروج العاصفة عن مسارها، تجنّبًا لوصولها إلى مدينته البالغ عدد سكّانها 60 ألف نسمة.

ووضع النظام الوطني للوقاية من الكوارث في نيكارافوا (سينابريد) البلاد بكاملها في حال تأهّب صفراء، وعمل على تفعيل وحدات الإنقاذ.

وأجلت الحكومة نحو ستّة آلاف شخص من منطقة لاغونا دي بيرلاس وسواها من المناطق المهدّدة.

في غواتيمالا، وُضعت 22 منطقة في حال تأهّب قصوى من جانب خدمات الحماية المدنيّة، مع اقتراب العاصفة التي قد تؤثّر أيضًا في هندوراس والسلفادور.