اتهمت أوكرانيا روسيا بقصف موقع أكبر محطة نووية في أوروبا

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية الأوكرانية فقدت آخر مصدر تزويد خارجي بالكهرباء بسبب عمليات قصف جديدة وباتت تعتمد على مولدات الطوارئ.

وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان أن المحطة التي احتلتها روسيا ثم ضمتها باتت تتزود “بالكهرباء التي تحتاجها لتبريد المفاعل وضمان وظائف السلامة والأمن النووية الأساسية الأخرى” من المولدات التي تعمل بالوقود فقط.

 

محطة زابوريجيا تتحول لمولدات الديزل بعد قصف قطع خط كهرباء

وتابعت “انقطع الربط حوالي الساعة الواحدة فجرا بالتوقيت المحلي”، مؤكدة أن تصريحها مبني على “معلومات رسمية من أوكرانيا” بالإضافة إلى “تقارير من فريقها” المكون من أربعة خبراء موجودين في محطة الطاقة النووية الأكبر في أوروبا.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن “تجدد القصف الذي أصاب مصدر الطاقة الخارجي الوحيد للمحطة، عمل غير مسؤول على الإطلاق”.

وأردف غروسي “سأزور روسيا قريبا، ثم أعود إلى أوكرانيا، للاتفاق على منطقة حماية وأمان نووي حول المحطة. إنها ضرورة مطلقة وعاجلة”.

وكانت شركة إنرغواتوم الأوكرانية قد أعلنت فجرا عبر تطبيق تلغرام أن “خط الربط الأخير تضرر وانفصل” بسبب عمليات قصف روسية.

في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية بالوقوف وراء القصف. وقالت الوزارة “إجمالا، أطلقت القوات الأوكرانية 15 قذيفة من بلدة مارغانيتس الخاضعة لسيطرتها في منطقة دنيبروبتروفسك”، مؤكدة انقطاع خط الكهرباء.

وتابع الجيش الروسي “تستخدم مولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل لضمان تشغيل محطة الطاقة النووية”، موضحا أنه يقوم بأعمال إصلاح.

ومستوى الإشعاع في المحطة “طبيعي” بحسب موسكو.

ورغم توقف المفاعلات الستة، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى الكهرباء من أجل وظائف السلامة والأمن النووي الحيوية.

والمولدات التي تعمل بالديزل في المحطة لديها وقود يكفي لمدة عشرة أيام على الأقل.

زار رافايل غروسي كييف الخميس لمناقشة إنشاء منطقة حماية حول المحطة التي تتعرض باستمرار لعمليات قصف تسببت في انقطاع التيار الكهربائي مرات عدة منذ آب/أغسطس تبادل الروس والأوكرانيون الاتهامات بالوقوف وراءها.

وقال غروسي “نواصل التشديد على ما يجب القيام به، أي أساسا تجنب وقوع حادث نووي في المحطة، وهو احتمال قائم”.