تصاعد الدعم العالمي لاحتجاجات إيران

تتصاعد موجة الدعم العالمي لاحتجاجات الشعب الإيراني على مقتل مهسا أميني، وقد أشاد مختلف المسؤولين والشخصيات بالدور المركزي للمرأة في هذا النضال، واستنكروا ممارسات النظام الإيراني القمعية، معربين عن تضامنهم مع نضال الشعب الايراني من أجل الحرية.

وحذر عدد من نشطاء حقوق الأقليات في بيان، الدول الداعمة لحقوق الإنسان من أن أي اتفاق وتفاوض مع النظام الإيراني “يعني تأكيد المجزرة وقتل الملايين من الناس، وخاصة الأقليات”.

وأعلن التنظيم السياسي لأكراد شمال سوريا، في بيان له: “أصبحت مهسا أميني رمزا لنضال جديد حوّل إيران إلى جحيم إيران”. هذه ثورة. ثورة بريادة النساء هزت نظام الملالي. نريد دعم انتفاضة الشعب الإيراني”.

وفي غضون ذلك، تجاوز هاشتاغ مهسا أميني، الذي تداوله مستخدمو “تويتر” على نطاق واسع بعد مقتلها، 80 مليونًا.

من ناحية أخرى، كتبت “واشنطن بوست” في تحليل للاحتجاجات الإيرانية: “على الرغم من أن قوات الأمن في إيران تبدو وكأنها تسيطر على الوضع، إلا أن مؤشرات هشاشة نظام الجمهورية الإسلامية أكبر بكثير مما كانت عليه في الأسابيع التي سبقت الثورات في مصر و تونس عام 2010”.

دعم عالمي لاحتجاجات إيران اثر مقتل مهسا أميني وريادة النساء في النضال

ووصف مقال صحيفة “واشنطن بوست” الاحتجاجات في إيران بأنها “ثورة وطنية تقودها فتيات ضد الأجداد الذين حكموا البلاد منذ 4 عقود”. وأضاف: “قد لا يكون انتقال إيران من الحكم الديني إلى الديمقراطية بسيطًا وسلميًا ووشيكًا، لكن هذا الحدث هو المفتاح الأهم والوحيد للتحول في الشرق الأوسط”.

وبالتزامن مع مظاهرات الشعب الإيراني على مستوى البلاد، تجمع نشطاء وإيرانيون في الخارج في واشنطن العاصمة، وبرلين وهامبورغ في ألمانيا، وهلسنكي في فنلندا، واستكهولم في السويد، وباريس، وملبورن، وتورنتو، وفانكوفر.

ونظم آلاف الإيرانيين الذين يعيشون في تورنتو بكندا، تجمعا كبيرا في شارع يونغ، أطول شارع في العالم، وأعربوا عن تضامنهم مع احتجاجات إيران، ورددوا شعارات ورفعوا لافتات تطالب بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.

ويعتزم ناشطون وإيرانيون مقيمون في كندا بمدينة فانكوفر تنظيم تجمع احتجاجي أمام صالة العرض الفنية بهذه المدينة، اليوم الأحد، في تمام الساعة الثالثة والنصف ظهرًا لدعم مهسا أميني والمتظاهرين الإيرانيين.

وفي غضون ذلك، تجمع محتجون إيرانيون أمام مبنى “بي بي سي” في لندن احتجاجا على سياسات “بي بي سي” الفارسية فيما يتعلق بتغطية التطورات في إيران، ورددوا هتافات مثل “بي بي سي عار عليكم”