أسير بريطاني سابق يؤكد تعرضه للتعذيب أثناء احتجازه من قبل قوات الروسية في شرق أوكرانيا
كشف بريطاني أطلق سراحه في شرق أوكرانيا خلال عملية تبادل الأحد أن خاطفيه عذبوه وطعنوه في ظهره وأجبروه على ترداد النشيد الوطني الروسي.
وقال أيدن أسلين لصحيفة “ذي صن” في أول مقابلة له في المملكة المتحدة بعد الإفراج عنه الأربعاء مع أربعة بريطانيين آخرين احتجزتهم القوات الموالية لروسيا، إن المحققين عذبوه وهددوه بالقتل.
كان أسلين (28 عاما) المتحدر من نوتنغهامشير في وسط إنكلترا، يعيش في أوكرانيا ويخدم في مشاة بحريتها عندما بدأ الغزو الروسي في شباط/فبراير.
ووقع الشاب في الأسر أثناء القتال وقضت محكمة تابعة للانفصاليين في دونيتسك شرق أوكرانيا في حزيران/يونيو بإعدامه بتهمة كونه من المرتزقة.
وأظهر أسلين عدة ندوب على ظهره “أشار إلى ظهري. أراني سكينه وأدركت أنه طعنني”.
وسأله جلاده عما إذا كان يريد موتا سريعا أم موتًا جميلًا، فرد “موت سريع”، وكانت الإجابة “كلا، ستموت موتاً جميلاً”.
أطلق سراح أسلين في عملية تبادل توسط فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وشهدت حصول موسكو على نائب أوكراني سابق مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين مقابل مقاتلين أسروا في مصنع آزوفستال بمدينة ماريوبول.
وقال أسلين إنه احتُجز في الحبس الانفرادي في زنزانة صغيرة بها قمل وصراصير ويغيب عنها ضوء النهار حيث “عومل في شكل أسوأ من كلب”.
وأوردت الصحيفة أن خاطفيه “وضعوا النشيد الوطني الروسي وأمروه بالوقوف وترداد كلماته وإلا تعرض للضرب مجددا”.
كما كانوا يأمرونه بأن يردد “المجد لروسيا” كلما فتحوا باب زنزانته.
وأشاد الأسير السابق بدور رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش المالك السابق لنادي تشيلسي الإنكليزي لكرة القدم، وقال لصحيفة “ذي صن”، “أريد أن أشكر أبراموفيتش من صميم قلبي. أنا هنا اليوم بسببه ولست في ذلك المكان الرهيب”.
وأضاف أن رجل الأعمال ظهر عندما استقل الرجال طائرة متجهة إلى الرياض وصافحه، مؤكدا ما أوردته تقارير سابقة.
وفرضت بريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على أبراموفيتش حليف الرئيس الروسي