قوات سوريا الديمقراطية أحبطت محاولة تنظيم داعش لاستهداف مخيم الهول

  • الهجوم كان بسيارتين مفخختين حيث انفجرت واحدة على بعد 12 ميلا من المخيم
  • السيارة المفخخة الثانية كانت تحوي نحو 50 كيلوغراماً من المتفجرات

قالت القيادة المركزية الأمريكية إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أحبطت هجوماً بسيارتين مفخختين من قبل عناصر تنظيم “داعش” كان يستهدف مخيم الهول شمال شرق سوريا.

وقال مدير الشؤون العامة للقيادة الجنرال جو بوتشينو إن قسد اعترضت ظهر الثلاثاء، 7 مقاتلين من داعش متجهين إلى الهول بواسطة سيارتين، لافتاً أن جميع العناصر كانوا يرتدون سترات ناسفة معدة للتفجير.

وأوضح الجنرال الأمريكي أنه فيما انفجرت السيارة الأولى بشكل مبكر قرب قرية أم فاكيك على بعد 12 ميلاً من الهدف المقصود في مخيم الهول، تنبّه عناصر قسد في المنطقة للسيارة الثانية، وقاموا بتطويقها في غضون دقائق.

وفي غضون ذلك، خرج رجلان يرتديان سترتان ناسفتان من السيارة، تمكن أحداهما من تفجير نفسه، في حين استطاع عناصر قسد من إصابة الرجل الثاني، مبيناً أن السيارة المفخخة الثانية كانت تحوي نحو 50 كيلوغراماً من المتفجرات.

وأكد بوتشينو أنه لم يصب أحد من عناصر قسد خلال العملية التي أفضت إلى مقتل 4 عناصر واعتقال عنصر آخر من داعش خلال الاشتباكات معهم.

مقتل 4 عناصر من تنظيم داعش الإرهابي في محاولة فاشلة لاستهداف مخيم الهول

قائد القوات المركزية الأمريكية يصف الأحوال داخل المخيم (أخبار الآن)

والأحد، أعلنت قسد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ضباط تابعين للتحالف الدولي لمكافحة داعش، انتهاء العملية الأمنية التي بدأتها ضد خلايا داعش في مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي قبل نحو 3 أسابيع.

وأوضحت أن العملية أسفرت عن اعتقال العشرات من أفراد خلايا نائمة تابعة للتنظيم المتطرف، كانت تعمل على إنشاء جيل جديد من المسلحين، من الفتيان والفتيات، قائم على أيديولوجية متطرفة لمحاولة إقامة ما تسمى ب”دولة الخلافة”.

وكان قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال مايكل كوريلا زار على رأس وفد من التحالف الدولي مخيم الهول خلال الحملة الأمنية الأخيرة لقسد.

وأكد أن المخيم أرض “خصبة للجيل القادم في داعش”، خصوصاً أن 70 في المئة من الشباب داخله تحت سن 12 عاماً، داعياً جميع الدول الغربية إلى استعادة مواطنيها من داخله لأنه بات كارثة حقيقية تلوح في الأفق.

وأكد كوريلا أنه رأى بالفعل “نساء وفتيات مقيدات بالسلاسل ومستعبدات” من قبل عناصر التنظيم المتشدد، إضافة إلى تعذيب سكانه، بهدف “نشر إيديولوجية داعش المغرضة”، مشيراً إلى أن معظم قاطني المخيم “يحاولون الهروب” منه، إلا أن التنظيم يرى بالمخيم “جمهوراً أسيراً لرسالته” و”جهوده في التجنيد”.