أمريكا زودت أوكرانيا بصواريخ لها أثر فعال على الأرض ضد الروس
أعلنت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بصواريخ جو- أرض مضادة للرادارات، ساهمت بشكل كبير في ترجيح كفة الجيش الأوكراني خلال المعارك الأخيرة ضد القوات الروسية.
وهذه الصواريخ التي تعرف باسم هارم (HARM) كانت ضمن حزمة مساعدات عسكرية جديدة مخصصة لأوكرانيا بقيمة 775 مليون دولار، قال البنتاغون، الشهر الماضي، إنها تهدف إلى مساعدة كييف على إحداث تحول في سير المعارك، واستعادة الأراضي التي احتلتها القوات الروسية.
مجلة إيكونوميست، في تقرير بشأن هذه الصواريخ الأمريكية المتطورة، قالت إنها “لعبت دورا مهما في الهجوم الأوكراني المذهل في خاركيف، فضلا عن هجوم منفصل في الجنوب”.
بعد دخول القوات الأوكرانية مدينة إيزيوم، وإعادة تحريرها من الاحتلال الروسي، كان ذلك أكثر من مجرد انتصار عسكري في حرب طاحنة تقترب من إتمام شهرها السابع.
ووفق المجلة، تطلق هذه الصواريخ من طائرة وتستخدم في البحث عن أنظمة الدفاع الجوي المجهزة بالرادار، وتدميرها.
و”هارم” هي “أحدث تجسيد لهذه الصواريخ، وهي مزودة بمقذوف يبلغ وزنه حوالي 350 كغم، بمدى يصل إلى حوالي 145 كم، وقادرة على تحديد موقع أنظمة الرادار وضربها حتى بعد إيقاف تشغيلها”.
ولم يكن من السهل تركيبها على طائرات أوكرانية لأنها تستخدم أنظمة مختلفة متصلة بأجنحة الطائرة، ومن المرجح استخدام محولات خاصة لهذا الغرض.
وتمثل الصواريخ “تحديا خطيرا لروسيا”، حتى إذا لم يتم إطلاقها.
والتهديد الذي تشكله يمكن أن يجبر مشغلي الرادارات على وقف عملها، مما يتيح للطائرات الأوكرانية حرية أكبر في تنفيذ طلعات جوية بمخاطر أقل، ومن ثم “تآكل التفوق الجوي الذي تتمتع به روسيا حتى الآن”.