شكوك في ألمانيا حول تجسس مسؤولين اثنين لصالح روسيا
تحقق أجهزة الاستخبارات في ألمانيا بقضية اشتباه بالتجسس لصالح موسكو تستهدف اثنين من كبار المسؤولين في وزارة الاقتصاد، مكلفين بملف الطاقة الحساس، على ما ذكرت الأسبوعية الألمانية “دي تسايت” الأربعاء.
وفتح المكتب الفدرالي الألماني لحماية الدستور “بي اف في”، المسؤول عن مكافحة التجسس، تحقيقًا بعدما عبر موظفون في الوزارة عن شكوكهم في هذين المسؤولين، بحسب المصدر.
ويبدو أن المسؤولين لفتا انتباه زملائهما بدفاعهما عن روسيا وانتقادهما لقرارات حكومة أولاف شولتس بشأن الطاقة، ولا سيما تعليق خط أنابيب الغاز نورد ستريم الذي يربط روسيا بألمانيا 2 في شباط/فبراير.
الدراسة الدقيقة لأدائهما في العمل أظهرت أن أحد المشتبه بهما درس في روسيا، كما حافظ المسؤولان على “تقارب عاطفي” مع روسيا، بحسب الصحيفة الأسبوعية، مشيرة إلى أن المكتب لا يملك دليلا ملموسا.
هزت ألمانيا في السنوات الأخيرة عدة قضايا تجسس لصالح روسيا.. وبدا اعتماد أكبر اقتصاد في أوروبا على إمدادات الغاز الروسي كنقطة ضعف البلاد منذ غزو أوكرانيا.
مؤخرا، رصدت الاستخبارات الألمانية عمليات تجسس روسية محتملة تتعلق بتدريب جنود أوكرانيين في ألمانيا.
وقررت محكمة ألمانية سجن موظف سابق في شركة تُعنى بأمن المعلوماتية لمدة عامين مع وقف التنفيذ في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، لنقله بيانات عن مجلس النواب الألماني إلى روسيا.
وفي نيسان/أبريل، أصدرت أيضًا حكماً بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ على عالم روسي بتهمة التجسس على برنامج الفضاء الأوروبي أريان لصالح موسكو.