تنظيم القاعدة لم يتطرق إلى الانتكاسات التي يعاني منها

  • يُحاول تنظيم القاعدة تجاهل واقعه المأزوم
  • لم يُعلن التنظيم عن أي تفاصيل حول مصير زعيمه أيمن الظواهري

بعد نحو أكثر من شهر على انعقاد قمة جدة للتنمية والأمن والتي عُقدت منتصف يوليو/ تموز الماضي، أصدر تنظيم القاعدة المركزي (قاعدة خراسان) بيانًا يُهاجم فيه القمة، دون أي إشارة من قريب أو بعيد إلى الانتكاسات التي يُعاني منها التنظيم والهزائم التي تلقاها مؤخرًا، بما في ذلك مقتل زعيمه أيمن الظواهري في غارة أمريكية على العاصمة الأفغانية كابل أوائل أغسطس/ آب الجاري.

وزعمت القيادة العام للتنظيم، في بيان أصدرته مؤسسة السحاب الذراع الدعائية له، أن هدف القمة هو فتح باب التطبيع مع إسرائيل، وتوثيق العمل باتفاقية إبراهام، ووضع صيغة لتحالف دفاعي مشترك تتشكل من خلاله قوة عسكرية لمواجهة ما وصفه بـ”الهبة القريبة لحركات التغيير الجهادية”، وتحجيم الحركات الوطنية، على حد تعبير التنظيم.

وادعى التنظيم أن أحد أسباب عقد القمة في هذا التوقيت، هو رغبة الولايات المتحدة والغرب في الحفاظ على التوازن القطبي في المجتمع الدولي، لأن الولايات المتحدة المشغولة بحرب أوكرانيا لا تريد فتح جبهتين مع روسيا والتنظيمات الجهادية، مضيفةً أن الاتفاق الدفاعي جاء بسبب ضعف الولايات المتحدة وعدم قدرتها على نصرة حلفائها في الوقت المناسب، على حد وصف البيان.

ويُحاول تنظيم القاعدة تجاهل واقعه المأزوم ومهاجمة الدول العربية للإيحاء بأنه لا زال موجودًا على الساحة الجهادية رغم الضربات التي تلقاها.

ومن اللافت للانتباه أن البيان الجديد صدر بتوقيع القيادة العامة لتنظيم القاعدة بمعنى أنه كتب عن طريق قادة القاعدة في خراسان، لكن التأخير في نشره يؤكد وجود ارتباك كبير لدى قيادة القاعدة بعد مقتل أيمن الظواهري، وعدم استطاعة التنظيم من حسم الخلاف حول من يتولى الإمارة بعده.

وحتى الآن، لم يُعلن التنظيم عن أي تفاصيل حول مصير زعيمه أيمن الظواهري، رغم إعلان الولايات المتحدة الأمريكية مقتله في غارة على العاصمة الأفغانية كابل، مطلع الشهر الجاري.