منظمة حقوقية تطلب من سويسرا التحقيق في تعرض صحفي للاعتداء الروسي في أوكرانيا

  • منظمة توثق جرائم الحرب في أوكرانيا
  • سيتم النظر في الطلب وفقا للإجراءات

طلبت منظمة حقوقية من سويسرا التحقيق في مزاعم بتعرض مصور صحفي سويسري لاعتداء في أوكرانيا على يد القوات الروسية، وفق ما أكد مكتب الادعاء العام السويسري الجمعة.

وتقدمت منظمة “تروث هاوندس” الأوكرانية غير الحكومية بطلب لدى المدعي العام السويسري للتحقيق في الاعتداء الذي تعرض له المصور المستقل غيوم بريكيه في آذار/مارس في جنوب أوكرانيا باعتباره جريمة حرب محتملة، وفقا لمنظمة “سيفيتاس ماكسيما” التي تتخذ من سويسرا مقرا لها

والتي قدمت العون للمنظمة الأوكرانية في شكواها.

وأكد مكتب المدعي العام السويسري لفرانس برس استلام الشكوى الجنائية التي سيتم “النظر فيها الآن وفقا للإجراءات”، مشيرا الى أن هذا لا يعني فتح تحقيق بشكل تلقائي.

وأصيب بريكيه في رأسه وذراعيه عندما تعرضت سيارته التي تحمل لوحة سويسرية وشعار صحافة لكمين في 6 آذار/مارس من قبل القوات الروسية بالقرب من مدينة ميكولايف، وفقا ل”سيفيتاس ماكسيما”.

وقال دميترو كوفال المدير القانوني ل”تروث هاوندس” لمحطة “آر تي أس” إن منظمته التي توثق جرائم الحرب في أوكرانيا منذ عام 2014 ربما تكون نجحت في تحديد الفرقة الروسية التي أطلقت النار على سيارة بريكيه.

وأشارت منظمة “سيفيتاس ماكسيما” التي توفر التمثيل القانوني لضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا، إلى أنه تم استهداف المصور السويسري بشكل متعمد.

وأضافت في بيان أن “بريكيه يعتقد أن السبب وراء استهداف الصحافة هو ترهيب الصحافيين بهدف عدم تغطية النزاع”.

ومنذ بدء غزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير والجيش الروسي يُتهم بشكل متكرر باستهداف الصحافيين الذين يظهر بوضوح أنهم يعملون في مجال الإعلام.

وقُتل ما لا يقل عن 12 صحافيا في الأشهر الستة الماضية في أوكرانيا، وفق منظمة “لجنة حماية الصحافيين”.

وكشف كوفال أن أوكرانيا تبذل ما باستطاعتها لفتح تحقيقات في أعداد هائلة من جرائم الحرب المزعومة، لكنها تحتاج إلى مساعدة دول أخرى وقال في البيان “لا توجد دولة قادرة على التعامل مع مثل هذا العدد الكبير من جرائم الحرب التي يشتبه في ارتكابها حاليا في أوكرانيا”.