“الشبح” تطبيق يثير الجدل على تيك توك

  • تحديات تيك توك تؤثر سلبا على الأطفال
  • الشبح.. آخر تحديات تطبيق تيك توك

الشبح، ذلك المخلوقُ الوهمي الذي لطالما استخدمته الأسر لترهيب الأطفال، عن طريق تهديدهم بإحضاره إذا لم ينفذوا الأوامر، أو حتى إنجاز واجباتهم، بات حقيقة، وواقعا، لكن ليس على سبيل الترهيب، بل النكتة والفُكاهة.

تطبيق “تيك توك“، الذي استغرق خمس سنوات للوصول إلى مليار مستخدم نشط شهرياً، عاد إلى إثارة الجدل مرة أخرى، وذلك بعد إطلاق تحد جديد، في اتهام له بعدم اهتمامه بصحة الأطفال النفسية، إذ يتمثل التحدي، بإيهام الأهل أطفالًهم بأنهم سيصورون فيديو معهم، بينما يتركونهم وحدهم في مواجهة “الشبح”، فيما تتعالى صرخات الأطفال، المرعوبين الذين يركضون نحو باب مغلق.

استطاع التطبيق الصيني أن يكون التطبيق الإلكتروني الأكثر شعبية، بعد أن وصل عدد مستخدميه إلى مليار شخص بحلول نهاية عام 2021، وهو ما أدّى إلى بروز تحديات عديدة يبتكرها المستخدمون لتحدّي بعضهم البعض.

التحدي الذي يطلق عليه اسم “الشبح” أثار الانتقادات مرة أخرى لتطبيق “تيك توك” الذي يسمح بعرض فيديوهات، لتخويف الأطفال، دون الاكتراث بمدى تأثير ذلك عليهم.

ويعد تحدي الشبح الأخير ضمن سلسلة من التحديات على المنصة التي أثارت انتقادات واسعة، واتهامات للتطبيق بالسماح بتقديم محتوى خطر دون قيود، بما في ذلك تحدي الإغماء الذي تسبب في وفاة عدد من الأطفال.

ليس هذا فحسب، فقد تسبب تحدي استخدام السلاح المزيف في إنهاء حياة شاب أمريكي، كما تسبب تحدي كسر الجمجمة في إصابة عدد من الأطفال.

إدارة الغذاء والدواء الأمريكية انتقدت سابقًا تحدي “بينادريل” الذي يتمثل في تناول كمية زائدة من الدواء، وكانت قد طالبت التطبيق بحذفه حينها، لما قد يسببه من مشكلات خطرة على القلب أو نوبات صرع أو غيبوبة أو حتى الموت.

ومنذ أن ذاع صيته، يستمر التطبيق في إطلاق التحديات المميتة.

وبينما يرى مراقبون أن “ثمة معايير عدة هي ما تحدد الاستمرارية، أهمها المسؤولية الاجتماعية لمثل هذه التطبيقات”.

أرجع متخصصون استحواذ التطبيق على عدد كبير من المتابعين إلى “نجاحه في كسر الملل من خلال سرعة المقاطع المصورة”.

وبعظ النظر عن استمراريته أو توقفه، تبقى تحديات التطبيق الصيني.. هي التحدي الأبرز للتطبيق نفسه، وكذلك الأسر.