أفغانستان.. مظاهرات نسائية ضد بطش طالبان

  • أطلق مسلحون من طالبان السبت النار في الهواء في كابول
  • الهدف تفريق تظاهرة نظمتها نساء يطالبن بالحق في العمل والتعليم

 

أطلق مسلحون من طالبان السبت النار في الهواء في كابول لتفريق تظاهرة نظمتها نساء يطالبن بالحق في العمل والتعليم بعد نحو عام من وصول الجماعة المتشددة إلى السلطة في أفغانستان.

يطلقون النار فتهرب الفتيات المتظاهرات.. لكنهن مصممات على إعادة الكرّة ثانية وثالثة حتى تصحيل حقوقهن.. هذا المشهد في أفغانستان التي تعاني الأمرين تحت حكم جماعة طالبان المتشددة.. لا حقوق.. لا حريات.. لا تعليم للفتيات ولا عمل.

مظاهرات نسائية في العاصمة الأفغانية كابول احتجاجاً على تشديد القيود من قبل طالبان على حقوق الأفغان ولا سيما الفتيات والنساء اللواتي مُنعن من العودة إلى المدارس الثانوية وحُرمن من الكثير من الوظائف العامة.

ليس هذا فقط بل تعيش البلاد برمتها في أسوأ حالاتها منذ عام، إذ هم قادة طالبان الوحيد تقاسم السلطة وتحصيل المكاسب، شأنها في ذلك كأي تنظيم متطرف آخر أو نظام شمولي دكتاتوري، وهي التي ادعت أنها لن تسلب الحقوق والحريات، بيد أن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح بمجرد أن استولت الجماعة المتشددة على السلطة بشكل كامل.

مظاهرات النساء والفتيات لن تكون الأخيرة ضد طالبان ، حتى وإن استخدمت الأخيرة شتى أنواع القمع والبطش ضد الأفغانيين، فمن تذوق طعم الحرية يوماً.. لن يرضى بغيره أبداً..

وسارت نحو أربعين امرأة يهتفن “الخبز والعمل والحرية” أمام وزارة التعليم قبل أن تقوم مجموعة من مقاتلي طالبان بتفريقهن بإطلاق رشقات رصاص في الهواء بعد حوالى خمس دقائق من بدء التظاهرة.

ومنذ آب/أغسطس 2021، شهد خبراء حقوق الإنسان عددا كبيرا من انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها طالبان، مع القمع الممنهج للنساء والفتيات في المجتمع الذي أصبح فظيعا بشكل خاص.

وقالوا: “لم يحدث في أي مكان آخر في العالم هجوم واسع النطاق ومنهجي وشامل على حقوق النساء والفتيات، إذ يتم تقييد كل جانب من جوانب حياتهن تحت ستار الأخلاق ومن خلال استغلال الدين كأداة.”

وشددوا على أنه لا يمكن تبرير التمييز والعنف على أي أساس.

وأشاروا إلى أن التقارير اليومية عن العنف، بما في ذلك القتل خارج نطاق القانون، وحالات الاختفاء والاحتجاز التعسفي والتعذيب، وزيادة مخاطر الاستغلال التي تواجهها النساء والفتيات، بما في ذلك لأغراض زواج الأطفال والزواج القسري، وانهيار سيادة القانون – كل ذلك “لا يمنحنا الثقة بأن طالبان لديها نية للوفاء بتعهداتها باحترام حقوق الإنسان.